أسدل الستار على آخر فصول مسلسل انتقال الحارس خالد العسكري إلى فريق الرجاء البيضاوي بعد شهرين من المفاوضات الجادة مع الطرفين الآخرين في العملية، الجيش الملكي وشباب الريف الحسيمي، بعدما وقع رسميا عقد التحاقه بالفريق «الأخضر» الذي سيستهل تداريبه رفقته مع انطلاق المعسكر الإعدادي للفريق بعد العطلة. مصدر من داخل الفريق الحسيمي أكد أن الفريق لم يقف في طريق الحارس العسكري بعدما سهل مهمة انتقاله إلى الفريق «الأخضر» للمشاركة رفقته في منافسات عصبة الأبطال التي يراهن عليها للعودة بقوة إلى المنتخب الوطني بعد تجاوزه بنجاح مخلفات الواقعة التي جعلته يفكر يوما في الاعتزال من خلال وضع حد لمساره الرياضي. المصدر ذاته أوضح في حديثه مع» المساء» أن الفريق لم يسترد من العسكري مبلغ 30 مليون سنتيم التي منحها له كشطر أول من منحة التوقيع البالغة قيمتها 60 مليون سنتيم، مبرزا أن المستوى الذي قدمه العسكري رفقة الفريق الريفي وكذا الأخلاق العالية التي يتميز بها وقتاليته داخل الملعب وفي التداريب دفعت الفريق إلى عدم مطالبته بإعادة المبلغ الذي تلقاه، موضحا في السياق ذاته أن اللاعب يستحق كل الدعم والمساندة والمنحة التي توصل بها. وعلاقة بالموضوع، كشف مصدر جيد الإطلاع من داخل البيت الرجاوي أن العسكري سيتوصل بالمستحقات نفسها التي كان يتوصل بها رفقة الفريق الريفي، بعد التحاقه بالفريق بموجب عقد يمتد لسنة واحدة، كما كانت» المساء» سباقة إلى الإشارة إليه، مع إمكانية التجديد له بعد انتهاء مدته. وربط المصدر نفسه الاكتفاء بتوقيع عقد يمتد لسنة واحدة بعدم قدرة الفريق «الأخضر» على شراء العقد بشكل نهائي خلال الظرفية الراهنة بسبب المطالب المالية الكبيرة للفريق العسكري، وهو ما دفعه إلى استعارته لمدة سنة في انتظار التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون الأشهر القادمة على ضوء المستوى الذي سيقدمه العسكري مع الفريق، والذي سيكون معيارا لتحديد قيمة انتقاله نهائيا إلى القلعة الخضراء. وفي اتصال أجرته» المساء» مع العسكري، أكد أنه سعيد بتحقيق حلم الالتحاق بفريق كان يتمنى الدفاع عن قميصه منذ الصغر، مبرزا أنه توصل بجميع مستحقاته من الفريق الحسيمي، وتابع قائلا:» الحمد لله تمت الأمور بالشكل المطلوب نتيجة الدعم الكبير لمسؤولي الفريق العسكري وكذا مسيري شباب الريف الحسيمي وأخص بالذكر الرئيس صادق البوعزاوي ونائبه نور الدين بوشحاتة، كما لن أنسى اللحظات الجميلة التي قضيتها بين ظهراني المدينة الريفية بجماهيرها الطيبة والرائعة» قبل أن يستطرد قائلا:» أتمنى أن تكون الرجاء بوابتي لحمل القميص الوطني من جديد». وختم العسكري حديثه بتقديم وعود للجماهير الرجاوية، التي قال إنها كانت بدورها سببا في قبوله العرض، في منح الفريق كل ما في جعبته لمساعدته على تحقيق المزيد من النتائج الايجابية.