لم يمنع التواجد الأمني المكثف عشرات المعطلين من فروع التنسيق الإقليميلبني ملال من تنظيم وقفة احتجاجية بالتزامن مع تنصيب أعضاء اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في بني ملال مساء أول أمس الاثنين في أحد فنادق المدينة. وقد جلس إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد حفل تنصيب أعضاء اللجنة رفقة ممثلين عن فروع التنسيق الإقليمي في بني ملال، في جلسة حوار مطولة تخلّلها احتساء قهوة سوداء، حيث بسط المعطلون الملف القانوني للجمعية ومطالبها وما تتعرض له من عنف، كان آخره يوم الأحد الماضي، بالتزامن مع مباريات التوظيف التي نظّمتها وزارة الداخلية. ولم يسلم حفل التنصيب من ملاحظات سجّلها متتبعون للتشكيلة التي نصّبها رئيس المجلس الوطني، إذ تساءلت مصادر حقوقية وجمعوية حضرت اللقاء عن بعض الأسماء التي تم تنصيبها وشككت في «كفاءة بعضها، بحكم تحكم العلاقات الشخصية في وجودها ضمن أعضاء اللجنة»، ولم يتم تحديد المشارب التي تحكمت في تنصيب أعضاء اللجنة، بل تمت الإشارة إلى أن نفس المعايير التي حكمت اختيار أعضاء المجلس الوطني، وباستثناء ثلاثة مرشحين عن القطاعات الستة الممثلة داخل اللجنة، وهي قطاعات القضاة والمحامين والصحافة التي مثّلها الزميل محمد الحجام، مدير نشر جريدة «ملفات تادلة»، بينما لم يقدم المجلس الأعلى والأطباء ومؤسسة الوسيط مرشحهم لعضوية اللجنة بعد. وانسحب أعضاء من اللجنة قبل تشكيلها، حيث انسحبت عضوان من مدينة الفقيه بنصالح وهما الناشطة الحقوقية فاطمة أبو السعد، عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والناشطة الجمعوية فاطمة أكلاو، التي تم توزيع اسمها من ضمن الحاضرين قبل التشطيب عليه من طرف رئيس اللجنة الجهوية. وكان إدريس اليزمي قد تسلّم، في بداية اللقاء، ملفا يخص فدوى العروي -أول سيدة تحرق نفسها في الوطن العربي العام الماضي في سوق السبت- احتجاجا على حرمانها من السكن، من الناشطة الحقوقية نعيمة واهلي، بحضور والي الجهة، محمد دردوري، وعامل إقليمالفقيه بنصالح، نور الدين أوعبو، ورئيس المجلس الاقليمي لخنيفرة ورئيس المجلس الاقليمي لأزيلال. وأكد إدريس اليزمي، خلال حفل تنصيب رئيس وأعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة بني ملال–خريبكة، التي تضم أقاليم بني ملال وأزيلال والفقيه بنصالحوخريبكة وخنيفرة وميدلت، أن «تنصيب المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجنه الجهوية يأتي في سياق محيط سوسيو -سياسي وطني ودولي لا يمكن تجاهله أو السكوت عنه، بعد أن ارتفعت أصوات الشعوب في بلدان المنطقة مطالبة بالمزيد من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين والمشاركة في الحياة السياسية». ومن جهته، استعرض علال البصراوي، رئيس اللجنة الجهوية لجهة بني ملال -خريبكة، عمل اللجن طبقا للاختصاصات الموكولة إليها والمتعلقة بمجال النهوض بحقوق الإنسان، بتعاون وثيق مع كافة الفاعلين المعنيين على صعيد الجهة. وقد تم خلال الحفل الإعلان عن أعضاء اللجنة الجهوية لبني ملالوخريبكة، وكان والي الجهة قد هنّأ، في بداية الحفل، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إدريس اليزمي، وأكد أن السلطات العمومية لن تدّخر جهدا في سبيل التعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لتمكينها من أداء مهمتها على الوجه الأمثل. وذكر أن «مهمة اللجنة ستكون عسيرة، بحكم شساعة المنطقة التي تتواجد فيها»، والتي أصبحت تضم ستة أقاليم في إطار الجهة الموسعة، مشيرا إلى أن «الجهة كانت تعرف عدة مشاكل تنموية، لكنْ بفضل توجيهات وعناية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تغيّرَ وجه المنطقة، وتُبذل حاليا مجهودات جبارة لرفع مستوى معيشة الساكنة على جميع الأصعدة، خاصة الاجتماعية والاقتصادية منها.