تصاب النساء اللواتي لا يقوين على ممارسة الجماع بحالة تسمى «التشنج المهبلي»، وهي تلك التي تعوقهن عن ممارسة الجماع بصورته العميقة أو ما يعرف ب«الإيلاج». لكنْ، ما هو التشنج المهبلي؟ التشنج المهبلي عبارة عن حالة نفسية تتجلي في الاستجابة الجسدية القوية عند الجماع، وكلما كانت هناك محاولة لاختراق المهبل، فإن العضلات المحيطة تصاب بالتشنج غير الإرادي. فبعض النساء تُثَرن بسهولة وتستمتعن برعشة الجماع العادية، ولكن لسبب ما، يصبح الجماع غيرَ ممكن، ومع ذلك، يكون هناك القليل من الاستمتاع الجنسي، إلا أن هناك الكثير من المخاوف والقلق بشأن الإيلاج. ولدى بعض النساء، تستمر تلك الحالة طيلة فترة الخصوبة الجنسية، أما لدى البعض الآخر فتحدث أثناء التعرض للصدمات أو في العلاقات الخاصة. وفي الحالتين معا، تكون للتشنج المهبلي آثاره المُدمّرة على نوعية الحياة، ليس فقط لأنه يحول دون الاستمتاع بالحب بين الزوجين، ولكنْ لأنه يعوق عملية الإيلاج ومن ثم صعوبة اتخاذ قرار تكوين أسرة. الأسباب وعوامل الخطر هناك العديد من الأسباب، ولكنها جميعها ليست جسدية، فالشعور بالآلام عند ممارسة الجماع يخلق لدى المرأة استجابة غير إرادية لتجنب الجماع بعد ذلك. وبصفة عامة، يمكن تقسيم الأسباب النفسية الشائعة إلى ثلاث فئات 1 - المعتقدات الشخصية عن الجنس: حيث إن العديد من النساء نشأن وفي اعتقادهن أن الجنس أمر «سيء» وخطر أو أن ثقافاتهن وأديانهن ترى في الجنس «عيبا»، مما يؤدي إلى الشعور بالذنب أو الخجل عند رغبتهن فيه. كما أنه إذا كانت المرأة لا تتمتع بثقافة جنسية معتدلة، فإنها تصل إلى سن البلوغ، معتقدة أنه من المستحيل أن تتعرض للإيلاج يوما. 2 - التعرض للصدمات: إذا شهدت المرأة، في أي مرحلة من حياتها، حوادث أو صدمات ارتبطت بالجنس أو بالمنطقة التناسلية الخاصة بها، فإنها تصاب بالتشنج المهبلي كرد فعل للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له من قبل. 3 - المشاكل الزوجية: قد يكون هناك العديد من المشاكل التي تنشأ بين الأزواج وتسهم في نفس الوقت في حدوث تلك الحالة، لذلك فإذا كانت المرأة غير راضية عن شيء ما في علاقتها مع زوجها، فعليها التحدث معه والعمل سويا على حل الخلافات.