أثار توضيح حزب الاستقلال، الذي نشر في جريدة «العلم»، أمس، الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام، خاصة أنه اعتبر أن المشاورات بشأن الأسماء المرشحة للاستوزار لم تنطلق بعد إلى حدود يوم الاثنين، في الوقت الذي أكدت فيه عدد من المصادر أن لائحة أسماء الوزراء قد سلمت إلى الملك محمد السادس يوم السبت الماضي وأن تعيين وزراء حكومة عبد الإله بنكيران سيتم خلال اليومين المقبلين. بيان لسان حزب الاستقلال يقول إن «مصادر مسؤولة في قيادة حزب الاستقلال لم تقدم بعد أي أسماء وأن ما يتم الترويج له لا يتعدى أن يكون مجرد معلومات غير دقيقة تستقيها وسائل الإعلام من مصادرها التي تبدو متباينة». وفي هذا الصدد، أكد عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ل»المساء» أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال لم تتداول بعد أسماء الوزراء المرشحين». وفي تعليق له على ما صرح به رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، لإحدى الجرائد من أن عباس الفاسي قدم له اسم مرشح وزير الفلاحة، قال البقالي «إن رأي الحزب هو ما كتب على صفحات جريدة «العلم». لقاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي عقد يوم الأحد الماضي، وتأكيد الأمين العام للحزب أنه لم يقدم بعد أسماء الوزراء، هناك من اعتبره إخفاء لحقيقة ما يجري، لأن الحزب الذي تأخر في اقتراح وزرائه هو حزب العدالة والتنمية نظرا لتعقد مسطرة الترشيح، أما شريكه حزب الاستقلال فقد كان يتوفر على الأسماء المرشحة لكل حقيبة، وأنه فوض للأمين العام اتخاذ كل القرارات. وفي هذا الصدد أكد حميد شباط، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن حزبه وقع على ميثاق الأغلبية وأنه سيدعم التجربة الحكومية بكل قوة، وأن ما يروج حول الخروج من الحكومة لا حقيقة له. وحول حقيقة تقديم عباس الفاسي أسماء الوزراء المرشحين لبنكيران، قال شباط «إن الحزب فوض للأمين العام للحزب تفويضا شاملا غير مشروط ولديه اقتراحات الأسماء لكل وزارة، وثقتنا كبيرة فيه، وله الحق في أن يقدم أسماء وزراء حسب القطاعات الممنوحة لحزب الاستقلال، ولم نشترط عليه أن يعود إلى اللجنة التنفيذية ليأخذ موافقتها على الأسماء أو الحقائب». ولم يعر شباط أي اهتمام لموضوع الحقائب قائلا: «لا يهم هذه الحقيبة أو تلك ولا تأثير لذلك، بل ما يعنينا هو النتائج ودعم هذه التجربة الحكومية». وأكد مسؤول بحزب الاستقلال أن الذي يعرف الحقيقة كما هي هو عباس الفاسي ورئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، وأن أحدهما يكذب، مضيفا أن «الحقيقة مهما تم إخفاؤها ستنكشف خلال الأيام المقبلة».