قال رحال المكاوي، الكاتب العام لوزارة الصحة، إن الاجتماع المقرر تنظيمه بحر الأسبوع الجاري مع المصحات الخاصة وأخصائيي التجميل وهيئة الأطباء، يتعلق بتجميع المعطيات المتعلقة بصنف من حشوات سيليكون معيبة تزرع في أثداء النساء، والتي أثارت ضجة في فرنسا الأسبوع الماضي، مضيفا «أن المعلومات المتوفرة حاليا تفيد بأن الاختصاصيين المغاربة لا يستعملونه بشكل مكثف». وأكد المكاوي، في تصريح استقته «المساء»، «أن العملية تدخل في إطار العمل الاعتيادي لمصلحة اليقظة الدوائية بوزارة الصحة، والتي تواكب حالات الإنذار المسجلة عبر العالم، ومدى تأثر المغرب بها». ويضيف المصدر ذاته أن «المشكل الآن مطروح بشكل أكبر بخصوص نقص المعلومات المتعلقة بحالات المغربيات ممن قمن بعمليات تجميل خارج المغرب، وعلى العموم، فمن باب الاحتياط، تم اتخاذ إجراءات وقائية لمعرفة درجة خطورة الوضع، وهي عملية اعتيادية، حيث تعمل مصالح الوقاية بشكل مستمر على مدار السنة، وغالبا ما تسحب أدوية أو لقاحات في حال تم تسجيل مشاكل بخصوصها». وكانت وزارة الصحة قد دعت إلى عقد اجتماع، على خلفية ملاحقة الشرطة الدولية (الأنتربول) لمؤسس شركة فرنسية منتجة لحشوات سيليكون زرعت في أثداء مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم. ونشر الموقع الإلكتروني للأنتربول المذكرة الحمراء مع صورة مؤسس الشركة، جان كلود ماس، (72 عاما)، بناء على طلب من كوستاريكا، بتهمة ارتكاب جرائم متعلقة ب»الحياة والصحة». وتُتهم شركة «بولي أمبلنت بروتيس»، التي أسسها ماس، بإنتاج سيليكون يستخدم في الأساس في حشو الفرش لزراعته في أثداء السيدات، حيث أعلنت إفلاسها سنة 2010، بعد أن تم حظر تسويق واستخدام منتجاتها. وكانت وزارة الصحة الفرنسية قد أوصت، الأسبوع الماضي، بإجراء عمليات جراحية لأزيد من 30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السيليكون المعيبة في أثدائهن، لإزالة تلك المادة كإجراء احترازي. وجاء في بيان الوزارة أن «المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع هي حدوث تمزقات في المادة الهلامية وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب، ما يجعل إزالتها أمرا صعبا».