أشرف أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، على توقيع شراكة ثلاثية بين «ميكروسوفت المغرب» و«الشركة المغربية تيكنوبارك» و«جمعية شركات تيكنوبارك»، التي تتوخى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة العاملة في مجال التكنولوجيا الرقمية. وقال سمير بنمخلوف، المدير العام لشركة «ميكروسوفت المغرب»، خلال اللقاء الصحافي الذي أعقب التوقيع على الشراكة يوم الأربعاء المنصرم، أن الشركة العالمية «ميكروسوفت» ما فتئت تساعد المقاولات الصغرى والمتوسطة من أجل تطوير وإنجاح مشاريع الشباب، وهو ما دفع الفرع المغربي ل«ميكروسوفت» إلى أن يساهم في دعم المقاولات المغربية وتطويرها ومد يد المساعدة لها في مجالات التكنولوجيا الحديثة بصفة عامة. وحسب الشراكة الموقعة ستقوم «ميكروسوفت المغرب» بإنشاء مركز للكفاءات في مركب «تيكنوبارك» الدارالبيضاء ، موجه في جزء منه لتطوير تطبيقات «ويندوز.فون»، بالإضافة إلى دعم التكوين المستمر لأطر المقاولات الصغرى والمتوسطة، و تنظيم تداريب للحصول على شهادة «ميكروسوفت»، كما سيقوم فرع الشركة العالمية بتقديم وتطوير البرمجيات اللازمة لتشجيع حس الإبداع والابتكار لمختلف الشركات العاملة في «تيكنوبارك». من جانبه قال احمد رضا الشامي إنه لا يمكن بلوغ مراتب متقدمة في مجال التكنولوجيا الرقمية دون الاهتمام بجودة التعليم العالي والتكوين المتخصص، وأعطى مثالا بالهند التي استطاعت أن تبلغ مصاف الدول المصنعة للتكنولوجيا لولا المكانة الهامة التي أولتها للتعليم والتكوين المستمر. يشار إلى أن «تكنوبارك» الدارالبيضاء يضم 170 مقاولة، بمعدل 30 مقاولة جديدة كل سنة، ويعمل بها حوالي 1500 موظف، أي بمعدل عشرة موظفين داخل كل شركة، ولا يتجاوز متوسط أعمارهم ثلاثين سنة، ويبلغ رقم معاملات المركب، الذي تبلغ مساحته 30 ألف متر مربع، حوالي 700 مليون درهم. وتم بناء المركب في نهاية التسعينيات ليستقبل إدارة الجمارك، لكن الدينامية الاقتصادية التي عرفتها المقاولات الصغرى والمتوسطة، استدعت تخصيص تكنوبارك ليضم المقاولات التي ينشئها شباب مغاربة منذ أكتوبر 2001. ويضم مقاولات متخصصة في التقنيات الحديثة للاتصال والتسويق التجاري عبر الأنترنت إلى جانب شركات التوظيف الإلكتروني ومقاولات عقارية شابة، بالإضافة إلى ناشرين ومطورين معلوماتيين، والتوزيع وإعادة البيع بالنسبة للتطبيقات المعلوماتية والمعطيات الرقمية، وشركات خدمات الهندسة المعلوماتية.