قال أحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة إن المغرب يطمح إلى أن يصبح قاعدة لصناعة الحلول التكنولوجية، وأن يكون له مستقبلا موقع ضمن الدول المنتجة للتكنولوجيا. واعتبر الشامي، الذي كان يتحدث أول أمس في حفل توقيع شراكة ثلاثية بين مايكروسوفت المغرب والشركة المغربية تكنوبارك (MITC) وجمعية شركات تكنوبارك (ASTEC) ، أنه لا يمكن بلوغ الطموح المغربي في المجال التكنولوجيا الرقمية دون الاهتمام بجودة التعليم العالي والتكوين المتخصص. وقال الوزير إن الهند وإسرائيل مثلا ما كان لهما أن تبلغا مصاف الدول المصنعة للتكنولوجيا لولا المكانة الهامة التي أولتها كل من الدولتين للتعليم والتكوين التقني العالي الجودة، فالهند استطاعت أن تجعل من مدينة بانغلور المركز العصبي للبلاد في صناعة البرمجيات. كما أنها اكتسبت سمعة كواحدة من كبريات الشركات العالمية في إدارة نظم سير العمل (التعاقد الخارجي بشأن العمليات التجارية). كما أن إسرائيل تمكنت من تطوير ما يعرف بوادي السيليكون الثاني حتى أصبحت من أقوى المرجعيات في عالم التكنولوجيات الحديثة . وقد أكد الشامي أنه مازالت أمام المغرب مراحل كثيرة للوصول إلى هذا المستوى، غير أن توفر المغرب على طاقات شابة أثبتت جدارتها في هذا القطاع، وعودة طاقات أخرى اكتسبت ما يكفي من التجارب في الدول المتقدمة، من شأنه أن يعوض على التأخير الحاصل في ميدان التكوين العالي. من جهة أخرى أثنى علي فرماوي ، نائب رئيس شركة مايكروسوفت، على مستوى الجيد الذي وصله قطاع تكنولوجيا المعلومات في المغرب، واعتبر أن هناك ما يكفي من الكفاءات والخبرات لتعزيز انخراط المقاولات التي تشتغل في القطاع على تطوير أدائها، مؤكدا أن الشراكة التي تم توقيعها بهذه المناسبة ستمكن من إقامة تعاون ثلاثي لتسريع نجاح الشركات الناشئة ودعمها لرفع تحديات التنمية التقنية والتشغيلية. وحسب الشراكة الموقعة ستقوم مايكروسوفت بإنشاء مركز اختصاص في تكنوبارك الدارالبيضاء ، في اطار توجه نحو تطوير تطبيقات ويندوز. كما ستقوم مايكروسوفت بتقديم وتطوير البرمجيات اللازمة لتشجيع الإبداع والتطوير لمختلف الشركات العاملة في تكنوبارك. في السياق ذاته ، ستقوم مايكروسوفت برعاية عمليات تكوين و تنظيم تداريب للحصول على شهادة مايكروسوفت ، وهذا العرض سيعود بالنفع على المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تنشط في فضاء تكنوبارك.