استقبل الأمير مولاي رشيد بعد ظهر أمس الثلاثاء بمقر إقامته بالرباط ،ستيف بالمر الرئيس المدير العام لمجموعة "مايكروسوفت كوربورايشن" الرائدة في مجال البرمجيات وحضر هذا الاستقبال أحمد الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة. "" وكان ستيف بالمر قد حل صباح أمس بالمغرب في زيارة عمل وأشرف في نهاية صباح أمس بالصخيرات على الاطلاق الرسمي لبوابة ( إم .إس . إن المغرب العربي)،وفي نفس السياق تم أمس الثلاثاء بالرباط التوقيع على اتفاقية شراكة بين المغرب وشركة مايكروسوفت. وتروم هذه الاتفاقية تنفيذ جملة من المبادرات ترتكز على ثلاثة دعائم أساسية تتمثل في التنمية البشرية عبر تحديث قطاع التربية والتعليم, والتنمية الاقتصادية, وتحديث الإدارة العمومية. ففي مجال التنمية البشرية, تنص الاتفاقية على تنفيذ ثلاثة برامج تتمثل في إحداث مركز تربوي للمتفوقين يمكن الفاعلين التربويين من تبادل التجارب والخبرات والتأقلم مع التيكنولوجيا الحديثة وتوفير الوسائل التربوية الضرورية التي تمكن من تيسير الإدماج الفعلي لتيكنولوجيا الإعلام والتواصل واقتناء المهارات الضرورية, والآليات التربوية المصاحبة وإحداث أكاديميات تيكنولوجيا مايكروسوفت داخل الجامعات ومراكز التكوين الأخرى بغية تمكين الطلاب المهندسين من تطوير تطبيقاتهم المتعلقة بتيكنولوجيا مايكروسوفت. وفي مجال التنمية الاقتصادية, تنص الاتفاقية على إحداث مركز للإبداع مايكروسوفت من أجل دعم ومواكبة صناعة البرمجيات بالمغرب وتطوير شراكات مغربية في مجال الحلول المعلوماتية والخدمات ذات القيمة المضافة ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة بشكل يساعدها على تقوية تنافسيتها من خلال تزويدها بخدمات جديدة بتعاون مع خبراء محليين متخصصين في تيكنوجيا الإعلام والتواصل. وعلى مستوى تحديث الإدارة العمومية, تلتزم شركة مايكروسوفت بدعم الحكومة في استراتيجيتها الرامية إلى تحديث الإدارة العمومية عبر تبادل إدراج أحسن الممارسات بالقطاع العمومي في العالم والمبادرات المتعلقة بتفعيل النظم الإدارية على الخط سواء العاملة أو الفعالة. وشدد أحمد الشامي, وزير الصناعة والتجارة والتيكنولوجيات الحديثة في تصريح للصحافة عقب التوقيع على هذه الاتفاقية, على الدور الذي يمكن أن تضطلع به شركة مايكروسوفت للمساهمة في إدخال تيكنولوجيا الإعلام والتواصل بالمجتمع المغربي, وذلك بغية بلوغ الأولويات السبع المسطرة من قبل الحكومة والمتمثلة في التحول الاجتماعي عبر الولوج المدعم لأكبر عدد من المواطنين لتيكنولوجيا الإعلام والتبني المكثف من طرف المقاولات وتطبيق خدمة عمومية موجهة نحو المستعملين وتحديث المقاولة وتحقيق تنافسية هذا القطاع وتوجيهها نحو التصدير والبحث والتنمية. من جهته, ثمن ستيف بالمر الكفاءات والمؤهلات البشرية التي يتوفر عليها المغرب والموقع الجغرافي الذي يتميز به, مؤكدا أن من شأن ذلك أن يبوئ المغرب مكانة هامة ضمن خريطة الاقتصاد العالمي الجديد من خلال الاعتماد على رافعة تيكنولوجيا الإعلام والتواصل التي أضحت تشكل محركا مهما للتنمية. وعبر عن استعداد شركة مايكروسوفت لتعزيز استثمارها أكثر بالمغرب وتطوير علاقات شراكة مهمة مع مجموع الفاعلين المؤسساتيين والعموميين والخواص. وكان عباس الفاسي قد استقبل ستيف بالمر, وأجرى مباحثات معه قبل أن يترأس حفل توقيع الاتفاقية.