محسن الخنوسي اتفق مسؤولو الوداد الرياضي مع شركة «إم إم إس سبور إيفنت» المكلفة بتدبير المباريات من الناحية التنظيمية، على تأجيل العمل بالأبواب الإلكترونية التي تم تثبيتها في مداخل مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء إلى ما بعد مباراة الديربي، على أن يتم القيام بعملية تجريبية خلال المباراة التي ستسبق المواجهة الكلاسيكية. ويرى مسؤولو الشركة أنه من الأفضل تفادي مباراة ذات كثافة جماهيرية خلال اختبار نجاعة الأبواب الالكترونية، وأشاروا إلى أن الديربي سيجرى بشبابيك مغلقة. وستساعد الأبواب الإلكترونية، التي تم أداء نفقات شرائها وتثبيتها مناصفة بين الوداد والرجاء البيضاويين، على مكافحة ظاهرة التسرب إلى المركب الرياضي محمد الخامس دون اقتناء تذاكر، وتمكين الناديين معا من رفع رقم مداخيل المباريات، خاصة في ظل التفاوت الصارخ الحاصل بين عدد المتفرجين الموجود بالملعب والعدد الذي أدى ثمن التذكرة. وشرعت شركة «إم إم إس» في تجهيز المعابر بالأبواب الجديدة، التركية الصنع والمعتمدة في كثير من الملاعب الأوربية، بإشراف من ناديي الوداد ممثلا بعبد الإله أكرم رئيس الفريق والرجاء ممثلا بمحمد فنون رئيس لجنة البنيات التحتية بالنادي فضلا عن سعد الله ياسين رئيس قطاع البنيات التحتية الرياضية بمجلس المدينة وفريد المير مدير المركب الرياضي محمد الخامس، كما تم ربط ألياف الأبواب بنظام معلوماتي مركزي يضبط عملية الولوج إلى الملعب بشكل دقيق، علما أن الرجاء والوداد التزما بأداء فاتورة الولوجيات الإلكترونية مناصفة والتي تقارب 140 مليون سنتيم. بموازاة مع هذه الأشغال، انتهى ورش رفع السياج الحديدي المحيط بالمركب الرياضي محمد الخامس، والذي بلغ 1500 متر على مدار محيط المركب، بتكلفة مالية بلغت 50 مليون سنتيم، تعهد مجلس مدينة الدارالبيضاء بأدائها، ويرمي هذا الإجراء إلى تعزيز الجانب الأمني أولا والحيلولة دون تسرب فئة من الجمهور إلى الملعب عبر السياج. واستعدادا للديربي البيضاوي الذي سيجمع الغريمين التقليديين يوم فاتح يناير المقبل، تقرر بتنسيق بين الوداد ومسؤولي شركة «إم إم إس» طبع التذاكر في مركب محمد الخامس وفق مواصفات معلوماتية أكثر أمانا، وتفادي اقتناء التذاكر من المطبعة والتصدي بالتالي لظاهرة الاستنساخ التي تغرق السوق السوداء، وتمكن من ضبط عملية تسويق التذاكر التي من المقرر أن تكون أسعارها موحدة بين الرجاويين والوداديين دون أدنى تمييز، كما تقرر التعامل مع شبكة «تسهيلات» التي تتوفر على 150 نقطة بيع في الدارالبيضاء، التي ستقوم بتسويق التذاكر وهي نقط اعتاد المواطنون تسديد فواتير الهاتف والماء والكهرباء بها، في إطار خدمات القرب، مما قد يلغي ترويج التذاكر في أكشاك مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، دون إلغاء نقط البيع التقليدية بدرب السلطان والمدينة القديمة، وسيمكن التسويق عبر هذه الشبكة من ضبط المداخيل وإلغاء التعامل النقدي في عمليات البيع، وتسهيل المحاسبة وفق شروط شفافة. وقال الحسين الموساوي عن الشركة المكلفة بالأمور التنظيمية للمباراة، إن «استخدام الأبواب الإلكترونية ورفع السياج ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب من شأنه رفع مداخيل المباريات بنسبة 75 في المائة، ومحاربة المنتفعين من الفوضى الذين حولوا مباريات مركب محمد الخامس إلى أصل تجاري».