انتهى المكتب المسير للوداد الرياضي من إعداد مذكرة الدفاع التي ستعرض على أنظار لجنة القوانين والأنظمة التي ستبت يوم الثلاثاء القادم في ملف قضية الوداد وأولمبيك خريبكة، والتي شهدت إشراك مدرب الوداد لثلاثة لاعبين أجانب، وارتكزت مرافعة الوداد على أربعة ثوابت أساسية يرى مسيرو الوداد بأنها كافية كقرائن لدعم موقف الفريق البيضاوي، الذي يسعى إلى تفادي مضاعفات الخطأ الذي قد يحول فوز الوداد إلى هزيمة مع خصم نقطة من رصيد الفريق. واستند دفاع الوداد على وجود خلل في لوحة البدلاء الإلكترونية حيث لم تكن تكشف عن رقم اللاعب البديل من الجهة الخلفية التي كانت موجهة للمدرجات، وتكتفي بالكشف عن الرقم بالنسبة للاعبين، وجاء في مرافعة الوداد أن الحكم الرابع الذي يستعمل اللوحة الإلكترونية التي تستعمل في التغييرات لم ينتبه للعطل الذي أصابها، علما أن اللوحة توجد الآن في إدارة النادي. السند الثاني الذي تركز عليه مذكرة الوداد الموجهة للجنة التي ستبت في النازلة، يدين إلى حد ما الحكم الرابع، فقد جاء في المرافعة بأن الكاتب الإداري طلب استبدال اللاعب رقم 27 وهو الفنزويلي إسيان، لكن الحكم اختار على حد قول مسؤولي الوداد اللاعب رقم 10 رضا دوليزال، ضدا على رغبات الطاقم التقني الذي حاول استدراك الأمر. أما السند الثالث فيهم عنصرا خارجيا ويتعلق برجال الأمن، الذين كان لهم دور كبير في تعطيل تدخل المسيرين قبل فوات الأوان، ففي الوقت الذي حاول فيه بعض المسؤولين النزول إلى الملعب للتصدي للخلل قبل فوات الأوان، وجاء في مرافعة المكتب المسير للوداد بأن المنع طال أيضا رئيس لجنة التنظيم الذي يفترض أن يحمل جواز مرور يمكنه من متابعة مختلف الأمور التنظيمية، ومن غير المستبعد أن يعزز مسؤولو الوداد مرافعتهم بقرص مدمج يبين الوقائع بالصوت والصورة. أما المبرر الرابع الذي ارتكز إليه مطلب الوداد فيتعلق بواقعة تعود لسنة 1995، في مباراة جمعت ريال مدريد بمايوركا برسم الدوري الإسباني، حيث أشرك فالدانو مدرب الفريق الملكي أربعة لاعبين أجانب، دون أن يتعرض فريقه للعقوبات الزجرية بعد أن تبين بأن اللاعب لم يكن دوره مؤثرا ولم يشارك إلا في بضعة دقائق من النزال الذي فاز به الريال. وفي هذا الصدد قال عبد الإله أكرم رئيس الوداد في اتصال هاتفي ب«المساء» إنه قد غضب وغادر الملعب بعد إشراك اللاعب كوليبالي، لكن بعد فترة من نهاية المباراة «تأكد لي أن الخطأ يمكن أن يقع في أي فريق مهما كان، وما أكد لي هذا الموضوع هو الخبر الذي وصلني حول حدوث نفس الشيء لريال مدريد خلال إحدى مباريات الدوري الاسباني سنة 1995»، وأضاف بأن الموضوع قد طوي وانتهى باستقالة الكاتب الإداري الذي «نحترمه ونقدره لأنه اشتغل معنا لفترة طويلة» ، ونفى أكرم ما قيل حول عرض المدرب بادو الزاكي على اللجنة التأديبية للنادي وقال إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة.