حرم خطأ مشترك بين بادو الزاكي وإداريي فريق الوداد الرياضي لكرة القدم من أربع نقاط رغم أنه نجح في تحقيق نتيجة الفوز في المباراة التي جمعته بأولمبيك خريبكة أول أمس الأحد برسم الجولة الثالثة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. و ينص القانون رقم 2/18 الذي يحدد عدد اللاعبين الأجانب فوق رقعة الملعب، أن كل فريق أشرك أكثر من لاعبين فإنه خالف القانون، وفي حالة قيامه بذلك فإنه ينهزم باعتراض مع خصم نقطة إضافية من رصيده، ما يعني أن فريق الوداد الذي أنهى المباراة متفوقا فوق أرضية الملعب سيجد نفسه محروما من أربع نقاط. واستنادا إلى مصدر مسؤول فإنه لن يتم الحسم في ملف هذه المباراة إلا بعد 10 أيام من طرف لجنة القوانين والأنظمة بعد أن يكون الفريق الخريبكي قد راسل الجامعة والمجموعة الوطنية وأدى واجب 500 درهم لتقديم الاعتراض. المصدر نفسه أشار إلى أن مسؤولي أولمبيك خريبكة باشروا الإجراءات القانونية فوق أرضية الملعب، إذ سجلوا وجود ثلاثة لاعبين أجانب في وقت واحد ، كما تم تسجيل ذلك في ورقة تحكيم المباراة. وبخصوص اعتراض الفريق الخريبكي، قال المصدر نفسه إن هذا الاعتراض قانوني وليس تقنيا، مشيرا إلى أن هذا هو الاعتراض القانوني الوحيد الذي يمكن أن يقدم عليه فريق أثناء إجراء مباراة. وهذه أول مرة في البطولة الوطنية يرتكب فيها فريق خطأ بإشراك ثلاثة أجانب في الدوري الوطني، علما أن فريق الرجاء البيضاوي كان سيرتكب خطأ مماثلا قبل سنوات عندما كان يشرف على تدريب الفريق المدرب البوسني وحيد هاليهوزديتش، غير أن عبد اللطيف العسكي عضو المكتب المسير بادر وقتها إلى النزول إلى أرضية الملعب ليجنب الفريق خسارة بالقلم. وشكلت الدقيقة 79 نقطة تحول في المباراة عندما أشرك المدرب بادو الزاكي اللاعب كوليبالي في المباراة ليصبح ثالث لاعب أجنبي في صفوف الوداد يتواجد فوق أرضية الميدان، وكان أحد اللاعبين الاحتياطييين الذي كان يقوم بحركات تسخينية وراء تنبيه مسؤولي أولمبيك خريبكة إلى وجود ثلاثة لاعبين أجانب في صفوف الوداد. ورغم أن الزاكي بادر إلى استبدال اللاعب كوليبالي بسرعة، إلا أن مسؤولي أولمبيك خريبكة كانوا قد سجلوا احتجاجهم كما أن التغيير كان قد تم. وقسمت هذه الواقعة جمهور فريق الوداد بين محتج على هذا الخطأ الذي سيكلف الفريق غاليا، وبين من فضلوا الصمت حتى لا يتم التأثير على الفريق في الدورات المقبلة. واحتج بادو الزاكي طويلا على إداريي الفريق بعد وقوع الخطأ، بل إنه خاطب أحد الإداريين بالقول بأنه لا يمكن أن يراقب المباراة والتغييرات في الوقت نفسه، أما مسيرو الوداد فقد كانوا في حالة غليان واحتج بعضهم بشكل غير لبق على إداريي الفريق الذي التزم الصمت.