أقرت لجنة القوانين والأنظمة المنبثقة عن المكتب المسير للمجموعة الوطنية لكرة القدم بخصم أربع نقط من رصيد الوداد البيضاوي واعتباره منهزما بهدف لصفر في المباراة التي فاز فيها على أولمبيك خريبكة برسم الدورة الرابعة من البطولة الوطنية لكرة القدم بهدف لصفر، على خلفية إشراك المدرب بادو الزاكي ثلاثة لاعبين أجانب في المباراة. واستندت اللجنة التي كانت مكونة من سعيد لمهداوي و محمد بنعلي وأشرف أبرون في قرارها على تقرير مندوب وحكم المباراة والاعتراض الذي توصلت به المجموعة الوطنية لكرة القدم من أولمبيك خريبكة، وارتكزت على الفصل 2-18 من القوانين العامة للجامعة والذي يمنح الحق لكل فريق بتسجيل ثلاثة لاعبين أجانب من فئة الكبار على ورقة التحكيم وإشراك لاعبين على الأكثر في المباراة، ولأن مدرب الوداد أقحم في الدقيقة 60 اللاعب كوليبالي ورفع عدد الأجانب إلى ثلاثة فإن الانتصار قد أصبح معلقا في كف عفريت. واكتفى أولمبيك خريبكة في دفوعاته بالاعتراض المكتوب الذي استوفى الشروط بعد أداء الرسوم، وأحال اللجنة على تصريحات الزاكي عقب المباراة والتي يعترف فيها بالخطأ الذي ارتكبه، ولأن الاعتراف سيد الأدلة فقد كان مسؤولو اخريبكة يراهنون على ربح االمباراة على الورق بعد أن خسروها ميدانيا، وسجل غياب جدير عضو اللجنة لانتمائه للفريق الخريبكي. وعلمت «المساء» أن الوداد مساء اليوم ذاته بنسخة من القرار، وأمامه ستة أيام للطعن في الحكم الصادر عن لجنة القوانين والأنظمة حسب ما تسمح به القوانين المعمول بها. وأثار القرار ردة فعل قوية في أوساط الوداديين الذين تساءلوا عن سر تغييب المكتب المسير للوداد في جلسة اللجنة، والاكتفاء بالسند المقدم من الفريق الخريبكي رغم أن الوداد هيأ مذكرة دفاع دون أن يطلع عليها أعضاء اللجنة. وأكد محمد الباتولي الناطق الرسمي باسم الوداد بأن المحاكم المدنية لا تنطق بالأحكام إلا بعد أن يستمع القاضي لكل طرف، وبعد تقديم الدفاع لدفوعاته علنا، وأضاف بأن نصاب اللجنة لم يكتمل والوداد علم بالقرار عن طريق الهاتف، وأضاف بأن الجامعة تستند إلى قوانين متقادمة عفى عنها الدهر، وأنه من غير المنطقي أن يصرف الوداد آلاف الدولارات لاستقطاب لاعب أجني من أجل وضعه على كرسي الاحتياط، وأضاف بأن المجموعة الوطنية لم تعقد جموعها وأن قراراتها غير شرعية. وعلى الرغم من القلق الجاثم على نفوس الوداديين من جراء تحويل انتصار إلى خسارة، إلا أن نسمة هواء قد هبت على الفريق بعد التوصل مع إحدى شركة إيموبيليتي الإسبانية المختصة في صناعة الهواتف النقالة، إلى اتفاق حول شراكة استشهارية تمكن الوداد من الاستفادة من مبلغ مالي قدره 370 مليون سنتيم، مقابل استعمال شركة الهواتف لشعار واسم الوداد ولونه على منتوجاتها. ومن المفترض أن يكون الطرفان قد وقعا الاتفاقية مساء أمس الجمعة بأحد فنادق الدارالبيضاء، والتي تتضمن فضلا عن المبلغ السالف الذكر نسبة أرباح في مبيعات الهواتف لفائدة الوداد، كما سيستفيد المكتب المديري من 10 في المائة من إجمالي الصفقة الاستشهارية كما تنص على ذلك القوانين. وكانت المفاوضات بين الشركة الإسبانية والوداد قد بدأت في مطلع شهر غشت الماضي، عبر وكيل الأعمال العراقي الذي قرب وجهات النظر بين الطرفين، بعد أن أكدت دراسة قامت بها الشركة الإسبانية على أهمية السوق البيضاوية في ترويج الهواتف النقالة، وقال ل«المساء» إن الشركة تعتزم توسيع مساحة نشاطها وإنها بصدد التفكير في تعاقد مماثل مع الرجاء البيضاوي وهي الخطوة القادمة على حد تعبير الوكيل المغربي. وكان الوداد والرجاء قد كانا على وشك التعاقد قبل موسمين مع شركة ميدتيل لإنجاز ما يعرف ب«باك» الوداد والرجاء قبل أن تتوقف المحاولة التي اصطدمت بفزاعة اتصالات المغرب الراعي الرسمي لكرة القدم المغربية.