ما زالت التسريبات من اللقاء الذي دار بين الملك محمد السادس وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المُعيَّن، في الأسبوع الماضي، تتواصل، إذ كشف بنكيران، في لحظة دردشته مع أحد حضور افتتاح مجلس النواب، مساء أول أمس الاثنين، أن فؤاد عالي الهمة، المستشار الملكي المعين قبل أيام، كان مثار نقاش بين الملك وبنكيران خلال اللقاء المذكور. وأبرز بنكيران أن الملك سأله إنْ كان قد «تصالح» مع فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، إذ قال بنكيران بالحرف: «جلالة الملك سُولْني واش تصالحتي مع الهمة؟»، فأجاب بنكيران بالقول: «مْن نهار ولى مستشار جلالة الملك، تْصالحتْ معه». وأضاف بنكيران أن الحديث عن الهمة تواصل بعد ذلك، خلال هذا اللقاء الذي لم يدم سوى 40 دقيقة، إذ أخبر بنكيران الملك أن فؤاد عالي الهمة قد أقلع عن التدخين، قائلا للملك: «التقيت الهمة قبل أيام، وقال لي راه قاطعْ الكارّو، وباللي منذ حادث الطائرة قرر باش يراجع بزاف ديال الأمور.. قال لي بزاف ديال الأمور، ولكن هذا الأمر أسعدني، راه كان يْكمي من ثلاثة حتى لأربعة باكيات في النهار». وكان الملك محمد السادس قد دعا عبد الإله بنكيران، يوم الأربعاء الماضي، إلى لقاء في القصر الملكي في الرباط، دام حوالي ساعة إلا ربع، وعد بنكيران، في وقت سابق، بالكشف عن بعض ما جرى خلاله، ومن ضمن ما دار بين الملك وبنكيران خلال هذا اللقاء ما أبرزه أثناء اجتماع المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في سلا، يوم السبت الماضي، إذ قال بنكيران، مخاطبا الملك «في الخدمة غادي نْحاول، ولكنْ ما كانعرفش نْحضي»، ليجيبه الملك، «اعقلها وتوكّلْ».