بعد تحديد السعرات الحرارية والعناصر الغذائية تتم ترجمة هذه الأرقام إلى قائمة تحتوي على الأطعمة المناسبة للمريض وتوزيعها على الوجبات في اليوم تبعا لطبيعة العلاج ومستوى سكر الدم دون الابتعاد عن العادات الغذائية للمريض لتكون في المتناول. عموما ينصح مريض السكري بالامتناع عن تناول السكر والحلويات و بالابتعاد عن تناول الأغذية المالحة , لأن مريض السكري أكثر عرضة من الشخص السليم للإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط وكذا الابتعاد عن استعمال السكر الاصطناعي. ضبط كمية النشويات في كل وجبة وعدم استبعاد الأغذية النشوية نهائيا من الطعام كالكسكس والأرز والمعكرونة، بل تناولها حسب المقدار المحدد واختيار الأنواع الكاملة منها كالخبز الكامل. الالتزام بتناول الطعام بالكميات والمواعيد المحددة والابتعاد عن تناول الدهون المشبعة كالدهون الحيوانية والزيوت المهدرجة كالمركارين، واستبدالها بالزيوت السائلة خصوصا زيت الزيتون. ممارسة الرياضة بانتظام فهي كما قلنا تعتبر من أسس العلاج بالإضافة إلى الدواء والحمية الغذائية. ثم زيارة الطبيب وأخصائي في التغذية بصفة منتظمة لتحديد الحمية المناسبة للمريض وملاءمتها مع أي ظروف جديدة. باختصار يشكل الوعي الغذائي الصحي أمراً أساسيا في علاج مرضى السكري بالإضافة إلى الرياضة المنتظمة والاستعمال الصحيح للدواء طبقا لإرشادات الطبيب والأسس السليمة التي يجب على كل مريض سكري الالتزام بها. والأكيد أيضا أن التأطير الجيد لمريض السكري وحصوله على متابعة جيدة خصوصا في البداية مع اكتشاف المرض مع الإرادة القوية للمريض عامل رئيسي سوف يساعده على الالتزام بالعلاج.