أصبحت الشركات تميل إلى الاستغناء عن استعمال الدهون المتحولة التي تنتج غالبيتها أثناء عملية هدرجة الزيوت النباتية بطريقة صناعية. ويعتبر الزيت المهدرج جزئيا الذي يستخدم في إنتاج مختلف أنواع المعجنات وفي قلي الأطعمة، هو المصدر الرئيسي للدهون المتحولة الضارة بالجسم، إذ أنها في جميع الأحوال ضارة بالجسم سواء كانت طازجة أو استعملت في القلي عكس زيت النخيل الذي هو في الأصل زيت طبيعي وغير مهدرج ويصبح ضارا بدرجة أكبر في حال تعريضه لدرجة حرارة عالية كالقلي، إذ يعتبر زيت النخيل بديلا مناسبا لاستعماله في الصناعات الغذائية والطبخ، كونه أقل تشبعا مقارنة بالزبدة التي لا تحتوي على الدهون المتحولة. و رغم أن هذا الزيت أقل تشبعا فلا يعني أنه طعام صحي مائة بالمائة، لأنه كما قلنا يحتوي على نسبة مهمة من الدهون المشبعة، عموما لا يجب الإكثار من أي نوع من أنواع الزيوت أو الدهون لأنها مصدر كبير للطاقة، أما إذا أردنا ترتيب الدهون حسب درجة الأفضلية فزيت النخيل هو أفضل من الماركرين الغنية بالدهون المتحولة، و أيضا أفضل بقليل من الزبدة التي تحتوي هي الأخرى على نفس نسبة الدهون المشبعة التي يحتوي عليها زيت النخيل. أما الأفضل على الإطلاق فهي الزيوت النباتية السائلة والتي تحتوي على دهون غير مشبعة وعلى دهون أحادية التشبع المفيدة للصحة كزيت الأركان وزيت الزيتون، لهذا يجب أن تبقى خيارنا الأول.