رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    تقدم في التحقيقات: اكتشاف المخرج الرئيسي لنفق التهريب بين المغرب وسبتة    "برلمانيو الأحرار" يترافعون عن الصحراء    فوز صعب ل"الماص" على المحمدية    المنتخب النسوي يفوز وديا على غانا    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    لجنة تتفقد المناخ المدرسي ببني ملال    "طلب رشوة" يورط عميد شرطة    حادث سير يصرع شابة في الناظور    "الفوبريل" يدعم حل نزاع الصحراء    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    السلطات المغربية تحدد موقع مدخل نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق    نادي القضاة يصدر بلاغاً ناريا رداً على تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء    المدير السابق للاستخبارات الفرنسية للأمن الخارج: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب    طقس السبت .. امطار مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    ارتفاع المداخيل الضريبية بنسبة 24,6 في المائة عند متم يناير 2025    أزولاي: البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع واحترام الآخر    اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض بشأن غزة من دون إصدار بيان رسمي    صراع مغربي مشتعل على عرش هدافي الدوري الأوروبي    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين تحت شعار: «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع الديمقراطي التنموي»    قرعة دور ال16 لدوري الأبطال .. ريال مدريد في معركة مع "العدو" وباريس يصطدم بليفربول … والبارصا ضد بنفيكا    استقر في المرتبة 50 عالميا.. كيف يبني المغرب "قوة ناعمة" أكثر تأثيرا؟    محكمة بالدار البيضاء تتابع الرابور "حليوة" في حالة سراح    إيفاد أئمة ووعاظ لمواكبة الجالية المغربية بالمهجر في رمضان    الملك محمد السادس يحل بمطار سانية الرمل بتطوان استعدادًا لقضاء شهر رمضان في الشمال    الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء تحدد تعريفة استخدام الشبكات الكهربائية للتوزيع ذات الجهد المتوسط    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    مليلية المحتلة تستقبل أول شاحنة محملة بالأسماك المغربية    نتنياهو يزور طولكرم ويهدد بالتصعيد    المغرب يشارك في الدورة ال58 لمجلس حقوق الإنسان    الرجاء يعلن منع تنقل جماهيره إلى مدينة القنيطرة لحضور مباراة "الكلاسيكو"    المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس.. تكريم استثنائي لرائد إقليمي في الفلاحة الذكية والمستدامة    المندوبية السامية للتخطيط تسجل ارتفاعا في كلفة المعيشة في المغرب    المقاتلات الشبحية F-35.. نقلة نوعية في القوة العسكرية المغربية    حماس: جثة بيباس تحولت إلى أشلاء    روايات نجيب محفوظ.. تشريح شرائح اجتماعيّة من قاع المدينة    الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته    إطلاق تقرير"الرقمنة 2025″ في المنتدى السعودي للإعلام    إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام    تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى النصف    فضاء: المسبار الصيني "تيانون-2" سيتم اطلاقه في النصف الأول من 2025 (هيئة)    كيف ستغير تقنية 5G تكنولوجيا المستقبل في عام 2025: آفاق رئيسية    حوار مع "شات جيبيتي" .. هل تكون قرطبة الأرجنتينية هي الأصل؟    أوشلا: الزعيم مطالب بالمكر الكروي لعبور عقبة بيراميدز -فيديو-    "حماس" تنتقد ازدواجية الصليب الأحمر في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين    طه المنصوري رئيس العصبة الوطنية للكرة المتنوعة والإسباني غوميز يطلقان من مالقا أول نسخة لكأس أبطال المغرب وإسبانيا في الكرة الشاطئية    سفيان بوفال وقع على لقاء رائع ضد اياكس امستردام    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيت الزيتون .. وقاية للقلب


أقسم الله تعالى بالزيتون فقال :
( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين )
وقال تعالى :
( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم ) .
( النور 35 )
جاء في تفسير القرطبي :
قال ابن عباس :
" في الزيتون منافع ، يسرج الزيت وهو إدام ودهان ودباغ ووقود بحطبه وتفله . وليس فيه شيء إلا وفيه منفعة ، حتى الرماد يغسل به الإبريسم . ( وهو الحرير ) وهي أول شجرة تنبت في الدنيا ، وأول شجرة نبتت بعد الطوفان ، وتنبت في منازل الأنبياء والأرض المقدسة ودعا لها سبعون نبياً بالبركة ومنهم إبراهيم ومنهم محمد صله الله عليه وسلم فإنه قال :
" اللهم بارك في الزيت والزيتون " ( قالها مرتين ) .
وقال الثعلبي :
" وقد أفصح القرآن عن هذه الشجرة بأنها من شجر الدنيا ، لأنها بدل من الشجرة فقال زيتونة " .
وقال ابن زيد : إنها من شجر الشام ، فإن شجر الشام لا شرقي ولا غربي وشجر الشام هو أفضل الشجر ، وهي الأرض المباركة .
وجاء في الظلال :
" يوقد من شجرة مباركة زيتونة " . نور زيت الزيتون كان أصفى نور يعرفه المخاطبون ولكن ليس لهذا وحده كان اختيار هذا المثل ، إنما هو كذلك الظلال المقدسة التي تلقيها الشجرة المباركة . ظلال الوادي المقدس في الطور ، وهو أقرب منابت الزيتون لجزيرة العرب وفي القرآن إشارة لها وظلال حولها وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين وهي شجرة معمرة وكل ما فيها مما ينفع الناس ، زيتها وخشبها وورقها وثمارها " .
قال تعالى : ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين )
( المؤمنين 20 )
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن :
الأولى : قوله تعالى : ( وشجرة ) شجرة عطف على جنات .
( فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج ... )
ويريد بها شجرة الزيتون وأفردها بالذكر لعظيم منافعها في أرض الشام والحجاز وغيرهما من البلاد وقلة تعاهدها بالسقي والحفر وغير ذلك من المراعاة في سائر الأشجار . ( تخرج من طور سيناء ) أي أنبتها الله في الأصل من هذا الجبل الذي بارك الله فيه ، وطور سيناء من أرض الشام وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام .
قال ابن عباس وغيره :
والطور : الجبل في كلام العرب .
الثانية : ( تنبت بالدهن ) أي تنبت ومعها الدهن . والمراد من الآية تعديد نعمة الزيت على الإنسان ، وهي من أركان النعم التي لا غنى للصحة عنها .
الثالثة : قوله تعالى ( وصبغ للأكلين ) ويراد به الزيت الذي يصطبغ به الأكل . يقال صبغ وصباغ مثل لبس ولباس ، وكل إدام يقدم به فهو صبغ ، وأصل الصبغ ما يلون به الثوب وشبه الإدام به لأن الخبز يلون بالصبغ إذا غمس فيه .
الرابعة : لا خلاف أن كل ما يصطبغ فيه من الكائنات كالزيت والسمن والعسل والخل وغير ذلك من الأمراق أنه إدام . وقد نص الرسول صلى الله عليه وسلم على الخل فقال : ( نعم الإدام الخل )
( رواه تسعة من الصحابة )
الأحاديث النبوية :
وورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أحاديث عديدة عن زيت الزيتون :
الحديث الأول :
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ائتدموا بالزيت وأدهنوا به ، فإنه يخرج من شجرة مباركة "
( صحيح الجامع الصغير 18 )
الحديث الثاني :
عن أبي أسيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة " .
( صحيح الجامع الصغير 4498 )
وقال ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي :
" الزيت حار رطب والزيت بحسب زيتونه ، فالمعتصر من النضيج أعدله وأجوده ، ومن النضج فيه برودة ويبوسة ، ومن الزيتون الأحمر متوسط بين الزيتين ، ومن الأسود يسخن ويرطب باعتدال ، وينفع من السموم ، ويطلق البطن ، ويخرج الدود ، والعتيق منه أشد تسخيناً وتحليلاً ، وما استخرج منه بالماء فهو أقل حرارة ، وألطف وأبلغ في النفع ، وجميع أصنافه ملينة للبشرة ، وتبطئ الشيب . وماء الزيتون المالح يمنع من تنفط حرق النار ، ويشد اللثة ، وورقه ينفع من الحمرة والقروح الوسخة ، والشرى ، ويمنع العرق ، ومنافعه أضعاف ما ذكرنا " .
الزيتون في الطب الحديث :
عرف الزيتون منذ قديم الزمان ، فقد عرفه الرومان واليونان ، وعرف غصن الزيتون بأنه رمز للسلام .
وقد زرع الزيتون منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام ، ولذا فقد اختلفت أنواعه وأشكاله . ويستوطن شجر الزيتون حوض البحر الأبيض المتوسط ، إلا أن زراعته قد أدخلت إلى مناطق أخرى من العالم . وهو يزرع على مستوى تجاري واسع في شمال أفريقيا وجنوب فرنسا وإيطاليا واليونان ودول الشرق الأوسط . ويقال بأن رمسيس الثاني الذي حكم مصر ما بين 1300- 1200 قبل الميلاد كان يتناول زيت الزيتون لأي شكاية مرضية .
تركيب الزيتون :
يشكل الزيت 70% من ثمرة الزيتون . ويتكون زيت الزيتون من جليسيريدات وحموض . أهم هذه الحموض : حمض الأولئيك مع كميات صغيرة من حمض البلمتيك وحمض اللينولئيك وحمض السيتاريك وحمض المستريك .
وتحتوي 100 جرام من الزيتون على المواد التالية :
بروتينات 0.9 ر. جم ، دسم 11 جم بوتاسيوم 91 ملجم ، كلسيوم 61 ملجم ، ماغنيزيوم 22 ملجم ، فوسفور 17 ملجم ، حديد 1 ملجم ، نحاس 0.23 ملجم ، كبريت 36 ملجم ، كما تحتوي على 4.4 جم من الألياف .
أما كمية الصوديوم والكلور في 100 جم من الزيتون الموضوع في ماء مملح فتختلف حسب شدة التمليح ، وتقدر كمية الصوديوم وسطياً ب 2250 ملجم أما الكلور فيقدر ب 3750 ملجم .
ويعطي تناول 100 جم من الزيتون 103 سعرات حرارية ، ويعتبر الزيتون فقيراً بالسكريات .
الأبحاث الحديثة وزيت الزيتون :
تشير الإحصائيات إلى أن سكان جزيرة " كريت " في البحر المتوسط يأكلون الدهون أكثر من الشعوب الأخرى ، فحوالي 45% من الحريرات التي يتناولونها تأتي من الدهون . إلا أن معظم هذا الدهن يأتي من زيت الزيتون ، وليست الدهون الأخرى في اللحوم أو السمن الحيواني أو الزبدة أو غيرها ، فحوالي 33 % من الحريرات المتناولة يومياً تأتي من زيت الزيتون وبناء على ذلك فقد يستنتج الإنسان أن أهالي " كريت " هم أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب . ولكن الواقع غير ذلك فهم أقل الناس إصابة بأمراض شرايين القلب والسرطان في العالم أجمع .
ويستهلك أهل جزيرة " كريت " زيت الزيتون أكثر من أي شعب آخر ، ويتبعهم في ذلك الإيطاليون ثم اليونانيون ثم سكان البحر الأبيض المتوسط الآخرون .
نشرت المجلة الأمريكية لعلم الوبائيات في شهر كانون الأول 1986 دراسة للدكتور " كيز " من جامعة مينسوتا الأمريكية . أجريت هذه الدراسة على 2300 رجل في أواسط العمر من سبع دول مختلفة ، درس فيها معدلات الوفاة من مرض القلب والأمراض الأخرى فوجد أن معدلات الوفيات كانت منخفضة جداً عند الرجال الذين كان زيت الزيتون هو المصدر الأساسي للدهون في غذائهم . وليس هذا فحسب بل أن معدلات الوفاة من الأمراض الأخرى التي بحثها فريق الدكتور " كيز " كانت أيضاً منخفضة جداً عند أولئك الذين يتناولون الكثير من زيت الزيتون .
زيت الزيتون والكوليسترول :
حتى فترة قريبة جداً ( عام 1985 ) كانت الكتب العلمية تقول بأن زيت الزيتون لا يؤثر على كوليسترول الدم زيادة أو نقصاناً إلا أن الأبحاث الحديثة جداً أظهرت أن زيت الزيتون ينقص معدل الكوليسترول في الدم ، ليس هذا فحسب بل أنه ينقص أيضاً مستوى الكوليسترول الضار قليل الكثافة .
وفي معالجتنا للمصابين بارتفاع كوليسترول الدم يهدف دوماً من وراء العلاج إلى إنقاص معدل هذين المركبين . وعليه فإن زيت الزيتون يقوم بأداء ما نسعى إليه .
وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أيضاً أن زيت الزيتون – بعكس غيره من الزيوت غير المشبعة كزيت الذرة – فإنه لا ينقص من مستوى الكوليسترول المفيد . ومن الثابت علمياً أنه كلما ارتفع مستوى هذا النوع من الكوليسترول قلت نسبة الإصابة باحتشاء العضلة القلبية ( الجلطة ) .
وهكذا تبين لنا أن لزيت الزيتون تأثيراً مزدوجاً : فهو ينقص من الدسم غير المرغوب فيه ، في الوقت الذي يحافظ فيه على مستوى النوع المرغوب فيه من الدسم في الدم ، وبذلك يحمي القلب من أمراض الشرايين القلبية . وإن تأثير زيت الزيتون على دسم الدم أفضل من تأثير زيت الذرة أو زيت المازولا الذي طالما تحدث الأطباء والناس عن فوائده .
ويقول البروفسور أوليفر – بروفسور الأمراض القلبية في جامعة أدنبره ، والمشهور عالميا بأبحاثه على دسم الدم منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً – يقول : أن هناك طوراً جديداً من الاهتمام بزيت الزيتون وفائدته في الوقاية من أمراض القلب .
ولقد ألقى الدكتور أهرنس من جامعة كوفلر بنيويورك محاضرة في المؤتمر الدولي الذي أقيم في السويد تحت عنوان " الغذاء والوقاية من أمراض الشرايين الإكليلية والسرطان " ، قال : " إننا ندرك أن مرض الشرايين الإكليلية القلبية قليل الحدوث في حوض البحر المتوسط في تلك البلدان التي يعتبر فيها زيت الزيتون مصدراً أساسياً للدسم في الغذاء .
فإذا كان الباحثون قد توجهت أنظارهم حديثاً نحو دراسة زيت الزيتون وإثبات فوائده العديدة في الوقاية من المرض القاتل ، مرض شرايين القلب ، فإن رسول الإنسانية عليه صلوات الله وسلامه قد أمر بأكله منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام . ولا عجب فالله جل في علاه قد أقسم بالزيتون فقال ( والتين والزيتون وطور سينين ) وقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن زيت الزيتون يحتوي على مواد كيميائية تمنع تخثر الدم وترفع مستوى الكوليسترول المفيد عالي الكثافة - وتقي الشرايين من ترسب الكوليسترول فيها .
ويعطي الأطباء في جامعة ميلانو بإيطاليا مرضى القلب الذين أجريت لهم عمليات شرايين القلب بشكل روتيني 4-5 ملاعق من زيت الزيتون يومياً وذلك كجزء من العلاج الذي يتلقونه .
وقد أظهر الدكتور / جراندي من جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية في دراسة نشرتها المجلة الطبية الأمريكية الشهيرة نيو إنجلاند عام 1986 أن زيت الزيتون يخفض معدل الكوليسترول الكلي في الدم بحوالي 13 % ويخفض معدل الكوليسترول الضار بما يعادل 21% .
ونصح الدكتور جراندي الأمريكيين بتناول زيت الزيتون بدلاً من الزيوت والدهون الأخرى للوقاية من أمراض شرايين القلب .
كيف يعمل زيت الزيتون
يحتوي زيت الزيتون على أحماض دسمة لا مشبعة وحيدة ، ويبدو أن هذا النوع من الأحماض الدسمة هو أفضل من الأحماض الدسمة اللا مشبعة العديدة ( كتلك التي في زيت الذرة وزيت دوار الشمس ) في الوقاية من مرض الشرايين الإكليلية
فزيت الزيتون – كما ذكرنا – ينقص مستوى الكوليسترول الضار ويرفع مستوى الكوليسترول المفيد أما الزيوت النباتية الأخرى كزيت الذرة وزيت دوار الشمس فإنها – دون شك – تخفض مستوى كوليسترول الدم إلا أنها في الوقت نفسه تخفض أيضاً مستوى الكوليسترول المفيد ، والذي كلما زاد مستواه في الدم ، انخفض احتمال حدوث مرض الشرايين الإكليلية في القلب .
إلا أن الأبحاث الحديثة جداً قد أظهرت أيضاً أن فعل زيت الزيتون لا يقتصر على ما ذكرنا فحسب بل أن هناك في زيت الزيتون عامل قوي آخر يحارب مرض شرايين القلب ويقوم هذا العامل بفعل مضاد للتخثر حيث يقي من حدوث الخثرات ( الجلطات ) ، ويقوم أيضاً بالإقلال من امتصاص الكوليسترول في الجسم .
وقد وجد الباحثون في إيطاليا برئاسة الدكتورر " برنوبرا " أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة ميلانو أن هناك حوالي 1000 مادة كيميائية حية في زيت الزيتون ، ومن هذه العناصر ما يسمى ب " سيكلو أثرانول " الذي يعدل الكوليسترول أثناء استقلابه في الجسم .
هل يؤثر زيت الزيتون على ارتفاع ضغط الدم ؟
لا توجد حتى الآن تجارب كافية إلا أن بعض الباحثين في جامعة كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية يعتقد أن زيت الزيتون يخفض ضغط الدم ، ولقد لاحظ البعض أن تناول ثلثي ملعقة من زيت الزيتون يومياً يمكن أن يخفض ارتفاع ضغط الدم الإنقباضي ( الأعلى ) بمقدار 5 نقاط والإنبساطي ( الأسفل ) بمقدار 4 نقاط ( أي يخفض الضغط من 150-95 إلى 145 / 91 مثلاً ) .
نصائح عامة
1- ينصح الأطباء في جامعة ميلانو بتناول 4-5 ملاعق كبيرة من زيت الزيتون يومياً للمرضى الذين أجريت لهم عملية شرايين القلب .
2- إن تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يعاكس ارتفاع الكوليسترول الناجم عن تناول بيضتين .
3- إن تناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً يخفض اللغط الشرياني بشكل لطيف.
د.حسان شمسي
استشاري أمراض القلب

حقائق مفيدة حول زيت الزيتون
فوائد زيت الزيتون:
القيم الغذائية:
يكتشف الإنسان الآن ما قد اكتشفه سكان حوض المتوسط منذ عدة قرون، وذلك بأن زيت الزيتون الصحي هو عنصر أساسي من عناصر الحياة الجيدة.
زيت الزيتون
يستخلص بطريقة فيزيائية، تعتمد على الضغط أو الدفع المركزي بدون أي استخدامٍ للمواد الكيميائية أو المعالجة الحرارية.
الزيت المستخلص طبيعي 100 %، ويحتوي على مواد طبيعية مانعة للتأكسد.
يتحلل عند درجة الحرارة 220 درجة مئوية.
يمكن رفع درجة الحرارة لتبلغ درجة حرارة القلي لعشر مراتٍ على الأقل بدون أي تأثير.
زيوت نباتية أخرى
تستخلص باستخدام المحاليل الكيميائية والصودا الكاوية وتحت ضغطٍ عالٍ.
تحتاج لإضافة مضادات التأكسد كيميائية المنشأ للتمكن من تخزينه.
تتحلل أفضل أنواع هذه الزيوت عند درجة الحرارة 170 درجة مئوية.
من الممكن رفع درجات الحرارة لتصل إلى درجة حرارة القلي ثلاث مرات في أفضل الحالات.
وقد تبين أن أولئك الذين يستهلكون زيت الزيتون بصورة منتظمة أقل عرضةً للإصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي. فقد بينت الدراسات أن النساء اللواتي يتناولن زيت الزيتون لأكثر من مرة يومياً، تقل احتمالات إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 45%. وقد يكون له تأثير علاجي على القرحة الهضمية كما يمنع تشكل الحصاة الصفراوية.
اكتشف أن الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون بانتظام أقل عرضةً للإصابة بالنوبات القلبية (وغيرها من أمراض الأوعية الدموية في القلب).
تبين أن سكان حوض المتوسط أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب مقارنة مع الشعوب الغربية،
الأمر الذي يُعزى إلى استهلاكهم الكبير لزيت الزيتون (فهو غني بالدهون الأحادية الغير مشبعة وهي دهون جيدة، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على منع تشكل وباء انسداد الشرايين. تشكل الأحماض الدهنية الأحادية المشبعة أكثر من 80 % زيت الزيتون والتي تقاوم التأكسد بشكل أفضل من الأحماض الدهنية المتعددة وتساعد على الحفاظ على المستويات المرتفعة للكولسترول الحميد (HDL)، والمستويات المنخفضة للكولسترول الضار (LDL). كما يستخدم زيت الزيتون للمساعدة على خفض ضغط الدم ونسبة الكولسترول، وبالتالي خفض احتمال التعرض للإصابة بأمراض القلب.
تحتفظ الأغذية المقلية بزيت الزيتون بقيمة غذائية أعلى مقارنة بتلك المقلية بأنواع أخرى من الزيوت.
وتدخل مادتان هامتان جداً في تركيب زيت الزيتون، وهما فيتامين E وبوليفون اللتان تعملان معاً. فهما تمنعان تأكسد الأحماض الدهنية مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وبعض أنواع الأمراض السرطانية.
يؤمن زيت الزيتون وقاية جيدة من تجلط الدم وتصلب الشرايين.
ينشط الكبد والقناة الصفراوية، ويخفض حموضة إفرازات المعدة ويحميها من الإصابة بالقرحة.
يساعد على الشفاء من أمراض اللثة، ويحافظ على بياض الأسنان.
يستخدم من قبل الرياضيين لتليين العضلات والمفاصل، وكذلك من قبل النساء للمحافظة على النعومة الطبيعية، لون البشرة الوردي، وكذلك لنمو الشعر بشكل أفضل.
غني بفيتامينات A1، B1 و E ، والعديد من الأملاح المعدنية.
تنصح النساء الحوامل بتناوله.
يساعد على نمو الأطفال والرضع.
يؤخر ظهور عوارض الشيخوخة.
يساهم في جعل الطعام ألذ مذاقاً وأسهل في الهضم.
فوائد أخرى لزيت الزيتون..
الاستخدامات البديلة لزيت الزيتون:
يمكنك حرقة واستخدامه كمصدر للطاقة. استخدم زيت الزيتون قبل اختراع الكهرباء كمصدر للطاقة لإنارة عدة مدن خاصة في سوريا، حيث تم استخدام زيت الزيتون كطاقة ضوئية لإنارة مصابيح الشوارع.
يمكنك الغسل به.
تستطيع استخدامه لتزييت المفصلات التي تصدر صوت صرير.
يدخل في صناعة مواد التجميل، ويستخدمه العرب والهنود كمنشط للشعر.
يتم تلميع الألماس باستخدام الزيت.
تدهن به الملوك، والأطفال.
يعتبر مادة حافظة ممتازة، حيث يحفظ به السمك والجبن، وحتى الخمر يتم الحفاظ عليه بحالةٍ جيدة لعدة سنوات.
يحافظ على ليونة كل من الجلد والعضلات.
يعتبر من أهم مواد تصفيف الشعر، كما أكدت العديد من ربات المنزل الإغريقيات.
ويعتقد بأنه العلاج المثالي للحروق ( بعد مزجه مع الماء والزيزفون).
وقد نصح بعض الأشخاص باستخدامه نظراً لفوائده الطبية، وقد نقُل عن أحد المزارعين من جزيرة كريت قوله: "عانت زوجتي من ألم الظهر، وقد نصحها أحدهم بتناول ملعقتين من زيت الزيتون صباح كل يوم عندما تكو ن المعدة فارغة. وقد شفيت بعد أن اتبعت هذه الوصفة لمدة عشر أيام. (مأخوذة عن مجلة ناشيونال جيوغرافيك- سبتمبر (أيلول 1999).
وبالرغم من أننا قد ورثنا زيت الزيتون من العصور القديمة إلا أنه يبقى الأفضل للحفاظ على صحتنا.
هناك عدة أنواع من زيت الزيتون ومن أشهرها:
زيت الزيتون البكر VIRGIN OLIVE OIL هو الزيت المستخلص من الزيتون دون احداث أي تغيرات في صفات الزيت.
زيت الزيتون المكرر REFINED OLIVE OIL يحصل عليه من الزيت البكر بعد تعريضه لعمليات التكرير.
زيت الزيتون الصافي PURE OLIVE OIL وهو يتألف من زيت الزيتون البكر وزيت الزيتون المكرر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.