زيت النخيل وزيت نواة النخيل من أكثر زيوت الطعام المنتجة على نطاق واسع ومهم في العالم، ونجد أن زيت النخيل وزيت بذور النخيل وزيت جوز الهند، التي تنتمي إلى أنواع الزيوت الاستوائية، لها سمعة ليست بالجيدة مقارنة مع الدهون النباتية الأخرى، حيث يكمن الاختلاف بينهما في كون هذه الزيوت الاستوائية، تحتوي على الدهون المشبعة التي تكون عادة في الدهون الحيوانية كالزبدة والشحوم، هذه الأخيرة ارتبطت ولزمن طويل، بأمراض القلب، والدهون المشبعة تزيد من مستويات الكوليسترول السيء، والشحوم الثلاثية خصوصا مع كثرة الاستهلاك وهما عاملا خطر لأمراض القلب. يتكون زيت النخيل من 50 في المائة من الدهون المشبعة وهذا هو السبب وراء طبيعته الجامدة المختلفة عن الزيوت الأخرى فكلما ارتفع محتوى الدهون المشبعة كلما كان الدهن أكثر تجمدا في درجة الحرارة العادية، وترجع التحذيرات من الإكثار في استهلاك زيت النخيل، خصوصا في السنوات الأخيرة بسبب ما يعرف من آثار سلبية للدهون المشبعة على الصحة، إلا انه ورغم كل هذه التحذيرات تبقى الدهون المتحولة كالمركارين التي لا تزيد من الكوليسترول المنخفض الكثافة والشحوم الثلاثية فقط، بل وتعمل على التقليل أيضا من مستويات الكولسترول الجيد في الدم، وهذا الأمر مضر جدا بصحة القلب والشرايين، أما في حالة زيت النخيل فهو زيت طبيعي يحتوي على دهون مشبعة بصفة طبيعية على الفيتامينات الذائبة في الدهون كالفيتامين ألف وباء ودال والفيتامين ك إلا أنه لا يجب تعريضه إلى درجات حرارة عالية حتى لا يصبح مضرا وهذا ما يحصل عند استعماله في الصناعات الغذائية، وبالتالي ينصح بتناوله طازجا أو طبخه في درجة حرارة منخفضة.