احتل المئات من النساء وبعض من الرجال سطح مبنى مقاطعة النخيل احتجاجا على «الانتقام» الذي طالهم من قبل بعض منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة. وقد صعد، صباح أمس الاثنين، المئات من النساء حاملات أولادهن إلى سطح مقاطعة النخيل، التي ترأسها القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة ميلودة حازب، رافعات صور الملك محمد السادس والأعلام المغربية، مطالبات بإنقاذهن من «بطش» المستشارين، الذين حرموهن من بطاقات الإعانات «البونات» التي وزعوها على بعض مقربيهم وذويهم ومسانديهم في الانتخابات التشريعية الماضية، وفي المقابل حرمت منها بعض الأسر المحتاجة والمعوزة، بسبب عدم التصويت على حزب الأصالة والمعاصرة. وقد رفع المحتجون، الذين كانوا يحملون بطاقاتهم الوطنية، شعارات تطالب الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لإنقاذهم من انتقام بعض المستشارين. كما وجه المحتجون، الذين حجوا إلى المقاطعة المذكورة انتقادات لاذعة لرئيسة المقاطعة ميلودة حازب، «التي وعدتنا بالحضور إلى مقر المقاطعة لتسلم المعونات دون أن نرى لها أي أثر»، تقول إحدى النساء، والدموع تنساب من عينيها. وقد قامت سيارات تابعة للمقاطعة، حسب ما شاهدته «المساء»، بنقل المواد الأساسية المتمثلة في الدقيق والشاي والزيت والسكر إلى مكان مجهول، بعد أن حملها بعض العمال من داخل خزان بجانب المقاطعة، وأمام أعين النساء اللواتي كن يصحن «عاش الملك». وقد عمدت «المساء» إلى الاتصال بميلودة حازب، رئيسة مقاطعة النخيل لأخذ رأيها في الموضوع، لكن هاتفها كان خارج التغطية.