أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري عن التدابير التي تتوخى من خلالها مواكبة القطاع الفلاحي في الموسم 2008-2009، حيث تركز على توفير البذور والأسمدة، ومحاصرة طاعون المجترات الذي يصيب الأغنام والماعز والشروع في تنفيذ عقد البرنامج الخاص بالزراعات السكرية والحوامض. تروم التدابير الجديدة توسيع المساحات الموجهة إلى إكثار البذور، خاصة بالمناطق السقوية، بحيث ستغطي 50 ألفاً هكتار، 20 ألف منها بالمناطق السقوية، وتتطلع التدابير المعلن عنها إلى ضمان ثمن مجز للمكثرين من خلال إرساء منحة بنسبة 15 في المائة، مقارنة مع الحبوب العادية. وبالنسبة إلى البذور المختارة، تم تخصيص دعم ب130 درهماً للقنطار للقمح اللين و115 درهماً للشعير والقمح الصلب. وتسعى الحكومة إلى توفير 1.5 مليون قنطار من البذور خلال الموسم الفلاحي2008-2009، عبر توسيع المساحات المخصصة لإكثار البذور وتأطير المكثرين، وإرساء منحة للإكثار. وتواصل السلطات العمومية في الموسم الجديد العمل ببرنامج ضمان إنتاج الحبوب ضد آفة الجفاف على مساحة 300 ألف هكتار ،وهوما سيتأتى نتيجة دعم الدولة لقيمة الانخراط فيه ومساهمتها، إلى جانب مؤسسات إعادة التأمين الدولي، في الغلاف المالي المخصص لتعويض المؤمنين، والذي يصل إلى 120 مليون درهم وستساهم شركة صوناكوس لأول مرة في عملية توزيع الأسمدة قصد تقريب الأسمدة من الفلاحين وإرساء أثمنة تنافسية ومرجعية وتسويق مشترك للأسمدة والبذور، بينما سيتواصل دعم التحاليل المخبرية الفلاحية بنسبة 50 في المائة، وسيشرع في وضع خرائط لخصوبة التربة بمختلف المناطق الفلاحية. وستتم خلال الموسم الحالي مواصلة دعم الدولة لتجهيز الضيعات الفلاحية بنظم السقي الموضعي والتكميلي الذي يبلغ حاليا 60 في المائة لفائدة جميع الأحواض المائية. وتعتزم الوزارة مواصلة البرامج الصحية التي تتوخى الوقاية والمراقبة والقضاء على الأمراض الحيوانية المعدية التي تؤثر على المردودية الاقتصادية للقطيع، في نفس الوقت الذي سيتم إنجاز البرنامج الوقائي ضد طاعون المجترات الصغيرة باستعمال اللقاح الذي تم إنتاجه بالمغرب، كما سيتم إنجاز تحريات على بعض أمراض الدواجن كمرض أنفلونزا الطيور. وتتوخى التدابير المعلن عنها الشروع في تنفيذ عقد البرنامج الخاص بالزراعات السكرية والحوامض، حيث تمت برمجة زراعة 60 ألف هكتار من الشمندر السكري وإضافة 4000 هكتار في الفترة الخريفية إلى 17 ألف هكتار المغروسة حاليا بقصب السكر. ويتوقع توسيع المساحة المزروعة بالحوامض ب6800 هكتار، مما سيمكن من رفع الإنتاج إلى حوالي 1.32 مليون طن، أي بارتفاع بنسبة 7 في المائة، مقارنة بالموسم السابق، الشيء الذي سينعكس على حجم الصادرات التي ستصل إلى 630 ألف طن بزيادة بنسبة 8 في المائة.