اتّهم طلبة قاعديون يوجدون رهن الاعتقال موظفين في السجن المحلي ل«عين قادوس» ب«منحهم» «حصص» اعتداء يومين قبل حلول الذكرى ال63 لليوم العالمي لحقوق الإنسان. وقال بلاغ للطلبة القاعديين الأربعة الذين يوجدون خلف القضبان إن رئيس معقل، ومعه موظفون، استعملوا في هذه «الحصص» «كل أساليب القمع المادي والمعنوي بالسب والشتم بمختلف الألفاظ النابية وصولا إلى الرفس واللكم في مختلف الأماكن الحساسة»، بعد تصفيدهم واقتيادهم إلى «بيت الإيقاف»، ما أدى، حسب البلاغ، إلى كسر اثنتين من أسنان الطالب المعتقل محمد فتال وإصابته بجروح وُصِفت بالبليغة في أذنه اليسرى ورجله ويديه، بينما أغميّ على الطالب محمد غلوظ. وطبقا للبلاغ، فقد انطلق الاعتداء على هؤلاء الطلبة من داخل قاعة الزيارة وأمام أنظار عائلات، موردا أن أحد الموظفين عبّر لهم عن نيته «تصفية حساب قديم» له مع الطلبة القاعديين،.. وهذا ما جرى أمام أمام أعين العشرات من السجناء، يضيف البلاغ. وسرد الطلبة المُعتقَلون تفاصيل أخرى عن «مضايقات» قالوا إنهم الوحيدون الذين يتعرضون لها في السجن المحلي «عين قادوس». فهم يتعرضون للتفتيش قبل الخروج للزيارة، لمنعهم من إخراج المنشورات والكتابات الخاصة بهم. وأشاروا إلى أن هذه الاعتداءات ترمي إلى «إخضاعهم» و«النيل» من قناعاتهم، ما دفعهم إلى خوض إضراب عن الطعام والماء لمدة 24 ساعة. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت، في مراحل متفرقة، أربعة طلاب ينتمون إلى فصيل «النهج الديمقراطي القاعدي»، الذي يعتبر من أشد الفصائل اليسارية راديكالية في الجامعة المغربية، على خلفية تُهَم تتعلق بمواجهات مع القوات العمومية، جرى بعضها في «الحرم» الجامعي، وبعضها الآخر بالقرب من الأحياء الصفيحية المجاورة للمركّب الجامعي «ظهر المهراز». ويواجه هؤلاء الطلبة تُهماً جنائية ما يزال التحقيق التفصيلي جاريا معهم حولها.