قال محمد أمين بلمليح، مدير التسويق بمتاجر «بيم»، إن الشركة التركية «بيم» افتتحت أول متاجرها بالمغرب في شهر أبريل 2009، وفي نفس الشهر تم افتتاح 10 متاجر دفعة واحدة، وتم التركيز على افتتاح متاجر أخرى بمعدل 2 إلى 3 متاجر في الشهر، مضيفا «استطاعت «بيم» افتتاح 70 متجرا بكل من الدارالبيضاء والرباط وسلا». وأوضح بلمليح، في اتصال مع «المساء»، أن شركة «بيم» تعتمد على مبدأ ما بات يعرف ب«هارد ديسكونت»، وهو مبدأ ألماني مائة بالمائة، مبني على البساطة في تجهيز المتاجر والاعتماد على العلامات والمنتجات الخاصة بالشركة، بهدف الحد من التغييرات الطارئة في الأسعار والتحكم في الأثمنة، مؤكدا أن متاجر «بيم» تتوفر حاليا على ماركات خاصة بها، يتم إنتاجها خصيصا للشركة، وهي منتجات مصنوعة باسم «بيم» ولا يحق لأي تاجر آخر بيعها، وذلك «حتى لا تضطر شركة «بيم» إلى تتبع حركية السوق وتقلباته، بل يجد المستهلك أسعار هذه المنتجات مستقرة خلال فترات متباعدة، وفي المقابل هذا لا يمنع من توفر هذه الماركات على الجودة المطلوبة والتي تمر بمراحل دقيقة للاختيار والفرز، من قبل أطر الشركة» يضيف مدير التسويق. وعن المشاكل التي واجهت الشركة التركية في بداياتها، أضاف المتحدث نفسه «ككل وافد جديد على السوق، تكون هناك بعض المشاكل، من قبيل مدى جاهزية الزبون المغربي لاستقبال شركة جديدة تلج المجال لأول مرة، إضافة إلى بعض المشاكل التقنية مثل كراء المتاجر، إذ تعتمد «بيم» على الكراء أساسا، وهو أمر صعب المنال بمدينة كالدارالبيضاء مثلا»، معتبرا أن سياسة القرب من الناس التي اعتمدتها الشركة التركية والبساطة في ديكورات المتاجر التي تفتتحها وكذا عدم الاعتماد على الإشهار بكثرة، أعطت نتائجها بالمدن التركية حيث افتتحت الشركة أول متاجرها، وهو ما نجحت فيه كذلك بالمغرب، «فالحمد لله، افتتاح كل هذه المتاجر في ظرف وجيز دليل على نجاحنا» يضيف بلمليح . وأشار مدير التسويق إلى أن «بيم» هي شركة تركية مائة بالمائة، وقبل ولوجها السوق المغربي، قامت بدراسة العديد من الأسواق خارج تركيا، لكن وقع اختيار الأتراك على المغرب فقط، إذ لا توجد «بيم» خارج تركيا إلا في المدن المغربية، «حيث استحسن الأتراك بلدنا وشعب المغرب، ورأوا مدى التقارب الثقافي بين البلدين، وبلا شك كان لاتفاقية التبادل الحر دور كذلك» يقول بلمليح. أما بالنسبة إلى المنتجات التركية الموجودة بمتاجر «بيم» بالمغرب، فاعتبر بلمليح أن نسبتها لا تتعدى 30 بالمائة، و«إذا ما استطعنا إنتاج هذه المنتجات التركية هنا بالمغرب سيكون أحسن، وذلك لتطوير الانتاج المحلي، لأن غايتنا في الأصل هي الاعتماد على المنتجات المصنعة بالمغرب، وعمليا يعتبر ذلك أسهل بكثير من الاستيراد، لأن هذا الأخير ينطوي على جانب من المخاطرة وفيه أمور تخرج عن السيطرة، مثل مشاكل النقل، كما أن الاعتماد على المنتجات المغربية يمكننا من الضبط أكثر والتحكم في الجودة وأسعار السلع» يوضح بلمليح.