سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة : 7 في المائة فقط من المغاربة يفضلون التسوق من المساحات التجارية الكبرى 73 في المائة يذهبون إلى المتاجر الصغيرة و20 في المائة إلى الأسواق العشوائية
خلصت دراسة حديثة حول العادات اليومية للتسوق عند المغاربة، إلى أن 73 في المائة من المستجوبين يذهبون إلى البقال القريب من محل سكناهم من أجل التسوق، بينما 7 في المائة فقط تفضل المساحات التجارية الكبرى، أما 20 في المائة المتبقية فإن الأسواق العشوائية وغير المهيكلة هي التي تستقطبهم. وأوضحت الدراسة التي أشرفت عليها وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، وأنجزها مكتب الدراسات «فوليانس»، أن المغرب يتوفر على 880 ألف نقطة بيع للمواد الغذائية، وتبلغ مجموع مساحاتها 18.5 مليون متر مربع، تستحوذ مدينة الدارالبيضاء على حصة الأسد بنسبة 30 في المائة من العدد الإجمالي، ثم جهة تطوان طنجة بحوالي 10 في المائة، والرباط 7 في المائة، كما تتصدر العاصمة الاقتصادية عدد الأمتار المخصصة لهذه المتاجر بحوالي 5 ملايين متر مربع، بينما مدينة وجدة 440 ألفا فقط. وقال طارق التازي، مدير مكتب الدراسات، خلال ندوة صحفية أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، إن متوسط المساحة المخصصة لمتجر المواد الغذائية بالمغرب لا يتعدى 16 مترا مربعا، بينما يصل هذا المتوسط في فرنسا مثلا إلى 2000 متر مربع، ومن ناحية العدد، فإن المغرب يتوفر على 99 في المائة من المتاجر الخاصة بالتغذية العامة صغيرة المساحة، بينما المساحات الكبرى لا تتعدى 1 في المائة من المجموع العام، وتمثل التجارة الحديثة 2 في المائة فقط من المساحات. وأكد طارق حجي، مدير التجارة والتوزيع بوزارة الصناعة والتجارة، خلال نفس الندوة، أن عصرنة التجارة الداخلية تتبلور شيئا فشيئا، وأمام ولوج المغرب لعصر الترامواي و«التي جي في» و«موروكو مول»، فإن تحديث قطاع التجارة الداخلية سينهج نفس المسار قريبا، وهو ما جعل الوزارة الوصية، يضيف حجي، تعتزم خلق أشكال جديدة للتوزيع، من خلال برنامج رواج الذي أطلقته الحكومة منذ سنة 2008، حيث سيتم تدعيم 12 ألفا من أصحاب المشاريع الصغرى بقطاع التجارة الداخلية، بمبلغ 20 ألف درهم لكل حامل مشروع من هذا النوع، يضاف إليه 5 آلاف درهم للتكوين و12 ألف درهم لتحديث المقاولة بالتكنولوجيات الحديثة، مشيرا إلى أن ثلثي المستجوبين يفضلون تحديث التجارة الداخلية وجعلها متطورة وشفافة. وقدمت خلال الندوة بعض النماذج الناجحة لمتاجر القرب، وكان من بينها شركة «بيم» التركية، التي ولجت للسوق المغربي في 2008 بافتتاح 10 محلات، لتصل الآن إلى 70 محلا بكل من مدن الدارالبيضاء والرباط، حيث تعتمد في استراتيجيتها التسويقية على سياسة القرب من الزبون وعدم شحنه بالإشهار، بل الاعتماد على جودة المنتوج المعروض بعناية وتخفيض الأسعار. من جهتها قالت سميرة كوروم، المديرة العامة ل«مغرب تيليكوميرس»، أن ثقافة المغاربة مرتبطة أكثر بالتصرف في الأموال يدا بيد، حيث 98 في المائة من حاملي البطاقات البنكية يستعملونها في سحب الأموال من الشبابيك الأوتوماتيكية، بينما 2 في المائة فقط هم من يستغلونها في التسوق، وهو ما اعتبرته نسبة ضعيفة ناتجا عن تقصير في التواصل وإشهار مزايا البطاقات البنكية وما مدى أمانها من المخاطر، حيث اعتبرت أن جانب الأمان متوفر حاليا في البطاقات البنكية بالمغرب.