أبى الفنان هشام فوزي الإدريسي، مُعِدّ ومقدّم برنامج «في رياض الخالدات» على أثير «كازا إف إم»، إلا أن يسير على هدي كبار رواد الموسيقى العربية الجميلة وهو يسجّل أولى أغانيه الخاصة «جذوة حبي»، وهي من كلمات ماجدة سعيد، توزيع موسيقي منير أخضر ومن ألحان وأداء هشام فوزي الإدريسي. وقال هشام فوزي الإدريسي ل«المساء» إنه كان قد شارك بهذه القطعة في مهرجان الأغنية العربية 2011 في الدارالبيضاء، في دورته ال13، وحصل بها على جائزة تقديرية، مضيفاً أن «جذوة حبي» هي أغنيته الثانية بعد «أرغانة»، التي كان قد شارك بها في يوم تضامنيّ نظّمته فعاليات فنية ورياضية لصالح ضحايا التفجير الإرهابي الذي كان قد استهدف مقهى «أرغانة» في مراكش. كما أشار إلى أن «جذوة حبي» هي، في الحقيقة، أغنيته الأولى وإنْ كان قد سجَّلها بعد «أرغانة»، التي كان قد تعامل فيها مع نفس الموزع الموسيقي (منير أخضر) وكانت كلماتها من توقيع أحمد أبو عروة، بينما تكفَّل الإدريسي بتلحينها وأدائها. وأشار فوزي الإدريسي إلى أن أغنية «جذوة حبي» تُبَثّ حاليا في بعض الإذاعات، منها «كازا إف إم». وقد خلّفت «جذوة حبي» ردود فعل طيّبة وتركت انطباعا جيدا لدى كل من استمعوا إليها، وفي مقدمتهم الفنان نعمان لحلو، الذي قال في تصريح ل«المساء»: «أنا، في الحقيقة، أستغرب كيف أن أعمالا جميلة من هذا النوع لا تلقى نصيبَها من الدعم والتشجيع، بينما الغناء الشعبويّ المائع يهجم على الأسماع في كل لحظة وحين.. لقد استمعتُ إلى «جذوة حبي» وسجّلتُ عنها أن الفنان احترم فيها المقدمة الموسيقية والخاتمة.. وجدتُ فيها احترافية ورؤية فنية محضة، وهي مركّبة من جُمَل كلاسيكية لها ما لها وما عليها، لكنها في المجمل جيّدة.. لكننا، للأسف لا نعيش حاليا عصر الفن الحقيقي.. قد لا تنجح هذه الأغنية تجاريا، لكنها قطعة جميلة من منظور عشاق الموسيقى الراقية».. وتابع نعمان لحلو قائلا: «لقد جاء هذا الرجل في وقت الظلمة وحتى برنامجه (في رياض الخالدات) هو ومضة نورٍ تضيء بحور الظلمة الفنية التي نعيشها في أيامنا هذه».. كما أشاد الفنان أمير علي، في إحدى حلقات الأسبوع الماضي من برنامج «في رياض الخالدات»، بأغنية «جذوة حبي» واعتبر أنه «من العيب ألا يجد هذا النوع من الغناء الجميل الدعم الكافي من القائمين على شؤون الأغنية المغربية، في الوقت الذي نرى كل هذا الكمّ من الأغاني السوقية تهجم على الأسماع في كل وقت وحين وتلقى كل الدعم والتشجيع».