اقتسم بادوالزاكي مدرب الوداد مسؤولية إشراك ثالث لاعب أجنبي في المباراة التي جمعت فريقه بأولمبيك خريبكة وانتهت بهدف لصفر، مع الطاقم الإداري والتقني، وقال في الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة، «أتحمل مسؤولية ما حصل من تغيير في تركيبة الفريق، ما حصل كان سهوا ودون أن أنتبه لعملية التغيير وانعكاساتها الإدارية، لكن لست الوحيد الذي يتحمل تبعات الخطأ الذي لازلنا لحد الساعة لا نعلم ما هي مضاعفاته على نتيجة المباراة؟ هل سنخسر المواجهة أم أن المباراة ستعاد؟ لكن النصيب الأوفر من المسؤولية يتحمله الطاقم الإداري وكل الأفراد الذين كانوا على دكة الاحتياط، لأن لكل شخص مسؤولياته هناك من يقوم بالتسخينات الخاصة باللاعبين وهناك من يسجل التغييرات، إذن لست الوحيد الذي يسأل عن هذا الخطأ». وأوضح بادوفي معرض حديثه عن ملابسات التغيير الذي جعله يقحم ثالث لاعب أجنبي دون أن ينتبه لخطورته، بأن فرقا عديدة قد وقعت في نفس المأزق كريال مدريد خلال فترة إشراف المدرب فالدانوعلى تدريبه، «ريال مدريد بكل مقوماته الاحترافية وقع في الخطأ مرتين دون أن تقام الدنيا وتقعد»، وأضاف بأنه في بعض الأحيان ومن شدة تركيزه على المباراة في شقها التكتيكي يعتقد بأن جميع اللاعبين مغاربة، بل ويكاد ينسى عدد التغييرات التي يقدم عليها. وعلى الرغم من سيطرة هاجس إقحام اللاعب كوليبالي الذي لم يمارس داخل الفريق لأزيد من ستة أشهر، إلا أن الزاكي أكد أن المباراة أمام أولمبيك خريبكة كانت تكتيكية إلى أبعد حد، معترفا بالمشاكل التي واجهت الوداد على مستوى خطي الظهر، مما اضطره للقيام بتغيير تكتيكي من أجل إغلاق الممرين أمام تسربات كل من المحدوفي وأوكادي، وخلص إلى القول بأن الفوز على الميدان مستحق. وبعد نهاية مداخلته غادر الزاكي منصة الندوة، مما أفرغ القاعة من ثلثي الصحافيين الشيء الذي أثار غضب مدرب أولمبيك خريبكة طاردي، الذي استهل تدخله بالتأسف على هذا المشهد الذي لا يراعي ضوابط الندوات الصحفية ويفرغها من مدلولها. وقال طاردي إن فريقه كاد أن يسجل سبقا رقميا في الجولة الأولى في أكثر من مناسبة، وأن الفضل في نظافة شباك الوداد يعود للحارس مسجلا تكرار سيناريومباراة النادي القنيطري حين سجل الوداد بضربة ثابتة ومن خطأ لا إرادي لأحد المدافعين، وأضاف بأن إدماج مدرب الوداد لثلاثة لاعبين أجانب والاعتراض التقني الذي قام به أولمبيك خريبكة قد أطفأ حماس لاعبيه الذين تأكدوا من الفوز على الورق دون الحاجة لمجهود بدني كبير. وحدد مدرب «لوصيكا» نقطة ضعف فريقه في غياب النجاعة الهجومية لدى مهاجميه خاصة في معترك الخصوم، وأشار إلى الغيابات المؤثرة التي عرفها الفريق، مؤكدا أن المهاجم حسن الصواري لازال غائبا بدون مبرر معقول.