قدم مستشارون جماعيون بمدينة القنيطرة استقالاتهم من حزب الأصالة والمعاصرة احتجاجا على عدم إعمال المنهج الديمقراطي في اختيار وكيل لائحة الحزب بالدائرة الانتخابية التشريعية للقنيطرة، حيث رجحت المصادر التحاق جل المغادرين ل«البام» بحزب الاتحاد الدستوري. وقالت مصادر عليمة إن المستقيلين، بينهم عضوان بالمجلس الوطني لحزب الجرار، غادروا «البام» بصفة جماعية، وعزوا أسباب اتخاذهم هذا الموقف إلى الظروف الشخصية، في حين كشفت المصادر نفسها أن الأعضاء المنسحبين من الأصالة والمعاصرة، الذين كانوا من بين مؤسسي الحزب بجهة الغرب الشراردة بني احسن، فوجئوا بجنوح عملية اختيار لائحة حزب «التراكتور» عن مسارها الصحيح، بعدما قررت القيادة تزكية أشخاص لم يمر على انضمامهم إلى الحزب سوى ثلاثة أيام على أبعد تقدير. وذكرت المصادر ذاتها أن وكيل لائحة الحزب الحالية، التي دخلت حلبة التنافس الانتخابي للظفر بأحد المقاعد الأربعة المخصصة لهذه الدائرة، كان منتميا إلى الاتحاد الدستوري قبل أن يلتحق في آخر لحظة بحزب «البام»، ويُختار وكيلا للائحة دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب، ودون استشارة القواعد أو عقد اجتماعات مع المناضلين. ووفق ما كشفت عنه مصادر «المساء»، فإن قائمة المنسحبين تضم عضوين بالمجلس الوطني للحزب، ويتعلق الأمر بسعيد حروزى، الأمين العام الإقليمي لحزب «التراكتور»، ونائب الأمين العام الجهوي، والعضو في المجلسين البلدي والإقليمي، وعبد الله زهدل، عضو المجلس الوطني، والمستشار الجماعي ببلدية القنيطرة، إضافة إلى السباعي الطويل، مستشار جماعي وعضو بالمكتب الإقليمي والجهوي، ومحمد حسن بنكدور، عضو المكتب الجهوي، وأمينة حروزى، المستشارة الجماعية في نفس البلدية.