أوقفت مصالح الدرك الملكي بمنطقة مولاي إبراهيم شاحنة تابعة لمرشح حزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة الحوز، محمد أمكايزو، رئيس جماعة مولاي إبراهيم، بعدما كان السائق يقود الشاحنة المحملة بالإسمنت صوب دوار اسفلالة، التي يترشح فيها رئيس الجماعة. وسارعت مصالح الدرك الملكي بالمنطقة إلى المكان، الذي تم فيه توقيف سائق الشاحنة، إثر شكاية تقدم بها وكيل لائحة حزب الاستقلال المحامي محمد إدموسى، الذي اتصل بالنيابة العامة، التي اتصلت بمصالح الدرك الملكي وأعطت أوامرها بتوقيف الشاحنة وسائقها. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» فإن البرلماني والرئيس السابق للجماعة نفسها الحسين الديامان، المنتمي إلى حزب الاستقلال، عاين الشاحن وهي تمرة تمر بمنطقة مولاي إبراهيم، فتوجه صوب الدوار الذي تضع فيه الشاحنة أكياس الإسمنت، حيث اقترب من الشاحنة وسأل سائقها حول من أعطاه أمر إحضارها إلى هذه المنطقة، فنطق هذا الأخير اسم رئيس المجلس الإقليمي للحوز. وقد حاول بعض أنصار مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة إنزال أكياس الإسمنت من الشاحنة إثر تلقيهم اتصالا يأمرهم بذلك، لكن وصول رجال الدرك الملكي حال دون ذلك. وأوضح الحسين الديامان أن سائق الشاحنة أقر له ولمصالح الدرك الملكي بأن محمد أهرام، رئيس المجلس الإقليمي، هو من أمره بحمل الإسمنت إلى هذا الدوار، ليتم حجز الشاحنة والاتصال برئيس الجماعة، الذي أقر بأنه على علم بنقل الإسمنت إلى هذه المنطقة، مبررا بأن العملية تدخل في إطار الشراكة التي أبرمتها الجماعة مع بعض جمعيات المجتمع المدني منذ حوالي سنة، صادق عليها العامل والوالي، مشيرا إلى هناك صفقات أبرمت مع العديد من الجمعيات كانت تحددها مدد زمنية محددة، وهو ما اعتبره منافس المشتكي حجة عليهم لا حجة لهم. وعندما حل السائق رفقة رجال الدرك الملكي بمقر السرية، وجدوا الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية ووكيل لائحتها قد وضعا شكاية ضد لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، التي يرأسها كمال العراقي، الذي وجهت إليه انتقادات من قبل بعض السكان، الذين قالوا إنهم لم يروه إلا إبان الحملة الانتخابية، موجهين له العتاب بعدم التواصل مع الساكنة منذ سنوات مضت. واتهم حزب «المصباح» مرشحي لائحة «البام» ب«استمالة الناخبين واستغلال آليات الجماعة في حملته».