حجزت عناصر الضابطة القضائية التابعة لسرية الدرك في تارودانت، مؤخرا، كميات من الكازوال المهرب قدرت بنحو 57 طنا بضيعة فلاحية، بدوار البعارير التابع لجماعة سيدي موسى الحمري. وحسب معطيات حصلت عليها «المساء» فإنه وعلى إثر معلومة توصلت بها مصالح الدرك، وبعد إشعار ممثل النيابة العامة بموضوع القضية، حضرت إلى عين المكان عناصر الدرك القضائي التي اقتحمت الضيعة، حيث تم العثور على 30 طنا من الوقود المهرب كانت مخبأة داخل صهريج أرضي وسط الضيعة المذكورة، كما أوقفت عناصر الدرك في الوقت نفسه بالضيعة ذاتها، شاحنة من الحجم الكبير، كانت محملة بأزيد من 27 طنا من الكازوال المهرب مخبأة داخل خزانات إضافية خاصة، كان سائقها ينوي إفراغها ببعض الضيعات الفلاحية المنتشرة بالمنطقة. هذا وبعد اقتياد السائق إلى مقر السرية، اعترف في محضر الاستماع إليه، بأنه كان يقوم ببيع البنزين المهرب بعد شحنه من الصهريج الموجود بالضيعة، لفائدة مجموعة من أرباب الضيعات الفلاحية المنتشرة بالمنطقة، كما أفاد بأن مجموعة من الشاحنات تعمل على إفراغ حمولاتها من الكازوال، مباشرة بعد عودتها من الأقاليم الجنوبية، حيث تعمل على صب كمياتها من الوقود داخل الصهريج، قبل أن يتم الاتجار فيها مجددا بأثمان تفضيلية، ومن جانبه نفى مالك الشاحنة بعد استدعائه والاستماع إلى إفادته في النازلة، أي علاقة له بالاتجار في الكازوال المهرب، مؤكدا جهله بالنشاط الممنوع الذي يقوم به سائق شاحنته، على هامش تكفله بنقل البضائع والسلع إلى مجموعة من مدن المملكة. وبعد إعداد محاضر المتابعة في حق سائق الشاحنة بالتهم المنسوبة إليه، وبعد انتهاء مدة الحراسة النظرية تم تقديمه إلى وكيل الملك لدى ابتدائية تارودانت في حالة اعتقال، كما تم ربط الاتصال بمصالح الجمارك التي حجزت الشاحنة والكميات المحجوزة، فيما لم يتم بعد العثور على رب الضيعة الفلاحية.