إكتشاف جثة الهالك بعد دفنها بضيعة فلاحية ضواحي جماعة أركمان قبل تسعة أشهر كمال قروع : منذ أن تم إعتقال بارون المخدرات " ن ز " من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بداية الشهر الجاري ،وتداعيات هذا الإعتقال غامضة ، لكن حسب مصادر مطلعة فإنه قد تأكد تورطه في مجموعة من القضايا التي تهم التهريب الدولي للمخدرات ،بدءا من الزوارق المطاطية السبعة التي تم إحتجازها ببحيرة مارتشيكا ، صحبة أطنان من الوقود ، مرورا بمداهمة ضيعته الفلاحية والتي تم فيها ضبط مجموعة من وسائل ومعدات التهريب و زورق مطاطي فاخر بالإضافة إلى مجموعة من السيارات وذلك بجماعة أركمان من طرف فرق تابعة لعناصر الدرك الملكي ، وصولا إلى حجز العناصر الأمنية التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور، لكميات هامة من مخدر الشيرا بإحدى المنازل السكنية التي تعود في ملكية بارون المخدرات بحي عاريض بالناظور ،وتقدر ب7488 كيلوغراما وقطع الغيارومجموعة من معدات الإتصال الحديثة إضافة إلى بعض السيارات المعدة لنقل المخدرات وهو النبأ الذي سبق لناظور سيتي وأن تناوله مؤخرا و أثناء التحقيق مع المعتقل المذكور تأكد ذات المصادر أنه إعترف بالمنسوب إليه ،كما أنه إعترف بقيامه بمجموعة من العمليات الخاصة بتهريب المخدرات إنطلاقا من بحيرة مارتشيكا وسواحل مدينة الناظور ، كما أنه أقر على المجموعة التي كانت تنشط رفقته داخل وخارج المغرب ، وهو الأمر الذي أكدته وزارة الداخلية اليوم الإثنين 17 ماي الجاري في بلاغ لها ذكرت فيه أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك شبكة خطيرة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات كما أوضح البلاغ أن الاجهزة الأمنية المذكورة أوقفت مجموعة ممن لهم علاقة بالمعتقل ،وأسفرت هذه الإعتقالات عن حجز مبالغ مالية مهمة ووثائق رسمية مزورة، وكذا مجموعة من الأسلحة البيضاء كانوا يستعملونها في نشاطهم الإجرامي ، كما أكد البلاغ أن الشبكة المذكورة قامت بعدة عمليات لتهريب المخدرات إنطلاقا من سواحل إقليمالناظور في إتجاه الشواطئ الإسبانية ، وذلك بتواطؤ مع بعض الموظفين العموميين مؤكدا أن الأبحاث والتحريات ما زالت جارية في هذه القضية تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة وأن كل من ثبت تورطه في الأفعال الإجرامية المذكورة سيحال على العدالة. وقد صادف صدور هذا البلاغ اليوم إعتراف المعتقل بالإضافة إلى ما ذكر سالفا أنه كان وراء مقتل أحد أقاربه " إبن عمه " قبل حوالي تسعة أشهر، والذي كان يعد بمثابة ضراعه الأيمن وكاتم سره ، والمسمى قيد حياته " محمد ز " و يبلغ من العمر 30 سنة ، كان يشتغل بالضيعة الفلاحية التي تعود في ملكية المعتقل المذكور وحسب مصادر أمنية فإن تداعيات الحادث تعود إلى ما يقارب التسعة اشهر ،وكان القتيل مكلف بمهمة من طرف بارون المخدرات " ن ز " بمهة تسلم مبالغ مالية من أحد الشركاء بعد نجاح كل عملية من عمليات التهريب الدولي للمخدرات ، وحسب رواية المعتقل فإن الوسيط قام بخداعه و أراد إنكار تسلمه للمبالغ المالية والتي تقدر بأزيد من مليار و200 مليون سنتيم ، محاولا الفرار خارج أرض الوطن ، قبل أن يتمكن البارون من ظبطه بعدما ان نصب له كمين ،ليبدأ مسلسل تعذيبه قصد الإقرار بمكان الأموال المسروقة ،وقد إستعمل المعتقل الحالي شتى أنواع التعذيب في حق القتيل ،كصب "الماء القاطع " على جسمه و حرقه وضربه .. ليفارق الحياة في اليوم الموالي لعمليات تعذيبه وتأكد مصادر عليمة أنه بغية التخلص من الجثة وأمام مرأى مجموعة من معاوني المعتقل ،ليكون عبرة لمن تسول له نفسه التلاعب والخداع مع البارون ، معرفة مصيره على حد قول المعتقل المذكور وخلال إنتشال جثة الهالك اليوم الإثنين، من وسط مرآب متواجدة بالضيعة الفلاحية بجماعة أركمان ، تم إحضارالجاني وسط حراسة أمنية مشددة من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وعناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الامنية بالناظور ومختلف المصالح الامنية بجهاز الدرك الملكي التابعة لسرية الناظور من فرقة التدخل السريع وفرقة الكلاب المدربة وفرقة التشخيص القضائي ودرك مركز سلوان ،كما حضر قائد قيادة كبدانة و عناصر الوقاية المدنية بعين المكان ، وللبحث عن مكان تواجد الجثة أستعين بجرافة جماعة أركمان قصد النبش عليها ، خاصة وان الجثة كانت قد دفنت وتم تبليط الأساس من فوقها مما صعب مؤمورية العثور عليها بسهولة ،رغم إشارة الجاني لمكان تواجدها وبعد أزيد من ساعتين في البحث والتنقبب عثر على الجثة وهي مجزئة في حالة تحلل بالكامل ومشتتة العظام ، كما أن حالة تشتتها توحي بقوة التعذيب الذي مورس على الهالك ، حيث تم قطع جثة الهالك إلى أجزاء مختلفة ودفنها على أرضية مفرشة بالجبص قصد إخفاء معالم الجريمة ، ولحظة إنتشال الجثة بدى الجاني في حالة إرتباك شديد ،كما أن حالته الصحية كانت متدهورة، خاصة أثناء إعادة تمثيله للجريمة وقد إستغرب مجوعة من المتتبعين عدم الإبلاغ عن الهالك ،خاصة وأنه قد إختفى لأزيد من ثمانية أشهر عن الأنظار بعدما كان يجوب أنحاء المنطقة بكل طلاقة فيما قبل ،كما أن الضيعة لم يكن يوجد بها أي أحد ،بالرغم من أنها تحتوي على عدد مهم من رؤوس الابقار والماشية وأليات جد حديثة وأزيد من خمسة جرارات ومعدات فلاحية مختلفة ، ولم يسجل حضور أي فرد من أفراد أسرة الجاني والهالك خلال عملية إعادة تمثيل الجريمة