نجا الشيخ محمد الفيزازي بأعجوبة من حادثة سير خطيرة تعرض لها على الطريق السيار المؤدي إلى مدينة القنيطرة، يوم الأحد الماضي، دمرت على إثرها سيارته وخرج منها الفيزازي ووالده سالمين إلا من جروح ورضوض طفيفة. وكانت سيارة الفيزازي قد اصطدمت بقطيع من الأبقار، حسب ما صرح به نجله ل«المساء»، الشيء الذي جعله يهدد بمقاضاة وزارة النقل في شخص الوزير كريم غلاب، نظرا إلى غياب حواجز أو مراقبة تمنع مرور المواشي بهذا المسار الطرقي. وكان مسؤولون في مدينة القنيطرة قد سارعوا إلى إعداد جميع ظروف الراحة للفيزازي ووالده، ووفروا لهما شقة مجهزة للمبيت بها، حسب المصدر المذكور، رغبة في تدارك الموقف. من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصادر مقربة من الفيزازي بأن قرار تعيينه خطيب جمعة في مدينة طنجة قد صدر فعلا من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وأن المندوبية الجهوية للأوقاف أكدت للفيزازي شخصيا هذا المعطى، كما طلبت منه اقتراح المسجد الذي يفضل أن يمارس فيه الخطابة، ليختار مسجد طارق بن زياد الكائن في منطقة كاسابراطا التابعة لمقاطعة السواني، المعروف بالمسجد السعودي، وهي المنطقة التي توصف بكونها محافظة على اعتبار أنها تضم الكثير من السلفيين والإسلاميين، ويتمتع فيها الفيزازي بشعبية كبيرة. وأضافت المصادر نفسها أن الفيزازي تلقى وعدا بإيكاله مهمة الخطابة في هذا المسجد، غير أن القرار النهائي لا زال لم يصدر، وهو الأمر الذي وصفته مصادرنا ب«التماطل»، مضيفة أن الفيزازي يعتبر أن الجهات الرسمية «تتلكأ» في إصدار القرار الرسمي وتعمل على تأجيله إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية، خوفا من إمكانية تمرير الفيزازي ل«خطاب سياسي قد يكون مؤثرا» قبيل انتخابات 25 نونبر. وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر مطلعة أن موافقة وزارة الأوقاف على تعيين الفيزازي خطيب جمعة جاء ليقطع عليه طريق الترشح للانتخابات البرلمانية التي كان يعتزم خوضها كمرشح لحزب العدالة والتنمية أو حزب النهضة والفضيلة، حيث إن القانون يمنع خطباء المساجد من الانتماء الحزبي أو خوض السباق الانتخابي.