علمت «المساء» من مصادر موثوق فيها أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة عوضت حميد نرجس، قريب فؤاد عالي الهمة المستقيل أخيرا من الحزب، بالتهامي محب، النائب الأول لرئيس المجلس البلدي لبنجرير، بعد استدعاء قيادة الحزب ل10 أعضاء بالرحامنة من أجل الحسم في لائحة الرحامنة، بعد أن قرر حميد نرجس، القيادي في حزب «التراكتور»، الاستقالة من الحزب. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادرها، عقد اجتماع بالرباط، يوم الخميس، بأحد المنازل التابعة لأحد الرحمانيين، وقد رمى محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بالكرة في ملعب ال10 المجتمعين، هؤلاء الذين قرروا ترشيح التهامي محب، وكيلا للائحة حزب التراكتور. وتسربت معلومات غير مؤكدة تفيد بأن اقتراح التهامي محب، بدلا من حميد نرجس، المنسق الجهوي للحزب المستقيل، كان ب«مباركة» من فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب ال»بام»، مما يعني عودة الرجل القوي في الحزب إلى الواجهة، وأنه لا زال على علاقة بالحزب الذي أسسه. هذه المعلومات نفاها مصدر على علاقة بفؤاد عالي الهمة، مؤكدا عدم تدخل الهمة أو غيره في هذا القرار، نافيا في اتصال ب «المساء»، ما راج عن عودة الوزير المنتدب في الداخلية سابقا إلى الواجهة السياسية والحزبية. وعلمت «المساء» أن غليانا يعيشه حزب «التراكتور» بالرحامنة، بعد تعويض حميد نرجس بالتهامي محب، وقرار فؤاد عالي الهمة عدم الترشح في منطقته. إلى ذلك، علمت «المساء» من مصدر موثوق أن قيادي في حزب «التراكتور» اتصل ببعض المسؤولين بحزب الحركة الشعبية «واقترح» عليهم ترشح الحركي، محمد إيحوف، في لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة المدينة سيدي يوسف بنعلي، حيث توجد العمدة فاطمة الزهراء المنصوري، وكيلة للائحة. وأوضحت مصادر موثوق فيها تنتمي لحزب الحركة الشعبية، في اتصال مع «المساء»، أن عضوا بالمكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اتصل أيضا بمحمد إيحوف، الذي يوجد في الرتبة الثانية في اللائحة، التي تترأسها ابنة الباشا المنصوري، وطلب منه الترشح في لائحة «التراكتور» بالدائرة المذكورة، بعدما كان الأخير يترشح في لائحة حزب الحركة الشعبية. وفسر المصدر المذكور سبب هذا الاقتراح بمحاولة إنقاذ العمدة المنصوري، المعول عليها للصعود إلى البرلمان، بعد اشتداد المنافسة بدائرة المدينة سيدي يوسف. ويدخل ترشح إيحوف في لائحة عمدة مراكش، متقدمة عليه، في إطار حصد إيحوف لآلاف الأصوات التي كانت دائما تصوت له في الانتخابات السابقة. وأوضحت المصادر ذاتها أن القيادي المذكور أشهر ورقة ال «جي 8» في وجه المرشح المذكور، من أجل إقناعه بالالتحاق بلائحة «التراكتور»، مما يعني أن أحزاب ال «جي 8» تأكل بعضها البعض بأشكال وطرق مختلفة.