عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية مهمة لدينا كمسلمين، تتميز بشراء الأضاحي ونحرها يوم العيد لتتجمع العائلة والأصدقاء في جو مليء بالفرحة والسرور بهذا اليوم حيث يكون الاجتماع حول المائدة لتناول ما لذ وطاب من أنواع المأكولات التي يكون لحم الغنم هو بطلها في جميع الوجبات، هذا السلوك الغذائي الذي يرافق الاحتفاء به وبالأيام التي تليه يعد خطيرا على الصحة بالإقبال على تناول كميات كبيرة من لحم الأضحية ومشتقاتها من كبد وأحشاء ورأس ومخ. لذا على المستهلك أن يعي ويتعرف على الأطعمة التي يجب تناولها مع اللحوم لتحقيق الاستفادة من لحم العيد والكمية التي يجب أن يتناولها، وكذا طرق تخزين اللحم المثالية، و الطرق الصحيحة المتبعة لطهي و شي اللحم. يعتبر اللحم من المواد الغذائية الغنية بالبروتينات وقليل من المعادن و الفيتامينات، و كمية مهمة من الدهون التي تسبب عسر الهضم، لأن دهن اللحم أصعب في الهضم من الدهون الأخرى كتلك الموجودة في البيض والحليب، كما أن اللحوم وحدها لا تمد الجسم بكل ما يحتاج إليه من عناصر غذائية لذلك يجب تنويع الطعام، فلا ضرورة لأن يكون اللحم يومياً على مائدة الطعام، فما نحصل عليه من بروتينات في اللحم من الممكن أن نحصل عليها بسهولة من البيض والحليب ومشتقاته، فلا جدوى من أن نقبل على تناول لحم الخروف في العيد بذلك الشكل الكبير الذي تعودنا عليه. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]