استدعت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لمدينة برشيد نهاية الأسبوع الماضي رئيس جماعة الفقرة اولاد عمر للاستماع إلى إفادته بخصوص شكاية تحمل اتهاما للأخير بجنحة النصب لإقدامه على إصدار شيكات بدون رصيد. وقد تم صباح أمس الاثنين الاستماع إلى صاحب الشكاية من طرف سرية الدرك بالمدينة، فيما سجل غياب الرئيس، الذي نفى ل»المساء» أي علاقة له بالطرف الآخر. وجاء في الشكاية، التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن رئيس الجماعة عبد الرزاق الذهبي مدين للطرف المشتكي يوسف لعبادي بما قدره مائة وعشرون ألف درهم، سبق له أن اقترضها منه منذ ما يزيد عن عشر سنوات. وضمانا لسداد هذا الدين، سلم الرئيس لدائنه أربعة شيكات بقيمة ثلاثين ألف درهم لكل واحد، وطلب منه سحب شيك نهاية كل شهر، إلا أنه عند حلول الأجل المتفق عليه، وفور محاولة السحب، فوجئ صاحب الشكاية بأن الحساب المسحوب عليه مغلق منذ العام 1999. بغية استرجاع حقه، شرع المواطن المتضرر في مباشرة الإجراءات القانونية، إلا أنه أمام العديد من محاولات الصلح، يقول يوسف لعبادي ل«لمساء» : «لم أجد بدا من سلك طريق المهادنة». ويتابع بأن إقامته بالخارج ومكوثه هنالك مددا زمنية، تفوق أحيانا السنتين، أوحيا للطرف الآخر بعدم جديتي في المطالبة بحقوقي كاملة، مما جعله والحالة هاته يمتنع عن سداد ما بذمته. من جهته، اعترف عبد الرزاق ذهبي رئيس جماعة الفقرة في اتصاله ب«المساء» بتسليمه الشيكات المذكورة لشخص آخر هو ابن عمه عبد القادر الذهبي، ضمانا لدين مستحق عليه، نافيا دخوله في أي نوع من المعاملات مع الطرف المشتكي، وتابع القول بأن مُخارجة في الإرث المشترك بينه وبين ابن عمه أنهت المشكل. أما بخصوص الشيكات فقد قال إنه أُخبر بضياعها من طرف ابن عمه، والكلمة للقضاء، يقول رئيس الجماعة.