توصل المركز الترابي والمركز القضائي للدرك الملكي بسطات، الأربعاء الماضي، برسالة صادرة عن المصلحة الولائية للشرطة القضائية في الرباط، من أجل ضبط وإحضار رئيس جماعة قروية، تابعة لإقليم سطاتوذلك على خلفية مذكرة بحث وتقديم، صادرة عن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالرباط، تخص إصدار شيك دون رصيد، بقيمة 50 ألف درهم، من طرف المتابع، على ضوء شكاية تقدم بها شخص، قال إنه سلم رئيس الجماعة شيكا بقيمة 25 مليون سنتيم على وجه السلف، لتمويل الحملة الانتخابية، التي ساقت المشتكى به إلى رئاسة الجماعة القروية خلال الاستحقاقات الجماعية ليونيو2009، مقابل وعد بإعادة جزء من المبلغ المالي، وتوظيف أحد المقربين منه في سلك الشرطة. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن المشتكي ذهب ضحية نصب واحتيال، لقاء وعود كاذبة من شبكة تنصب على المواطنين باسم القصر الملكي، مقابل وعود بتيسير توظيفهم، أو تحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية. وأكدت المصادر أن الضحية، صاحب الشيك بقيمة 25 مليون سنتيم، لم يكن الوحيد، إذ وقع لاعب كرة قدم، هو الآخر، ضحية هذه الشبكة، التي تقول المصادر إن رئيس الجماعة القروية يترأسها، وأنه ألزم اللاعب بتمويل مهرجان للفروسية، احتضنته الجماعة في وقت سابق، مقابل وعد بالاتصال بموظفين سامين في الرباط، لتحسين الوضع الاجتماعي لهذا الرياضي، وتسليمه مأذونية "كريما" ليدبر انطلاقا من مدخولها حالته الاجتماعية. وفتح المركز القضائي للدرك الملكي بسرية سطات محاضر استماع، تخصص الابتزاز والنصب، واستمع إلى النائب الأول والثاني للرئيس، فيما تعذر الاستماع إلى رئيس الجماعة القروية، الموجود في حالة فرار، بينما أقر أحد نواب الرئيس، أن الأخير تسلم، بالفعل، شيكا من أحد الأشخاص، إبان حملة الانتخابات الجماعية، في يونيو 2009.