اعتقلت عناصر الدرك الملكي التابع لمركز تمارة الشاطئ، أول أمس الثلاثاء، مواطنين سعوديين اثنين وثلاث مغربيات في فيلا مفروشة بتمارة معدة كوكر للدعارة الراقية. وتعود الفيلا، حسب مصادر جيدة الاطلاع، إلى ملكية طبيب نفساني يدعي أنه طبيب خاص لشخصية نافذة. وقالت مصادر ل«المساء» إن اعتقال العناصر الخمسة جاء بعد سلسلة من البحث والتحقيق للتأكد من المعلومات التي توصلت بها سرية الدرك الملكي في القضية، حيث قامت عناصر السرية الملكية بترصد المتهمين ومحاصرة المكان، قبل أن يتم التدخل وإلقاء القبض عليهم في الساعات الأولى من صبيحة أول أمس. ويشار إلى أن إحدى الفتيات الثلاث اللاتي ألقي عليهن القبض تمتهن الوساطة في الدعارة، وهي من تولت مهمة التوسط للخليجييْن في الحصول على بغيتهما من أجل تمكينهما من قضاء ليلة حمراء، حيث عملت على استقدام عاهرتين لهذا الغرض. واعترفت الوسيطة، في محضر الضابطة الدركية، أنها كانت تشتغل في الهرهورة مع مالكة الفيلا، التي تم اعتقالها قبل حوالي ثلاثة أشهر بتهمة إعداد وكر للدعارة وممارسة البغاء، من خلال استقطاب سعوديين وفتيات مغربيات، مقابل 1000 درهم لليلة الواحدة، إلا أنه بعد القبض على مالكة الفيلا المفروشة في الهرهورة وعلى سعوديين وأربع مغربيات، بات التعامل معها أمرا صعبا رغم تمتيعها بالبراءة. وحسب المعلومات التي توصلت بها «المساء»، فإن التحقيق لا زال جاريا مع مالك الفيلا، الذي يدعي أنه طبيب نفساني خاص لشخصية نافذة. وفي التصريحات التي أدلى بها لدى الضابطة الدركية ودونت في محضر رسمي، نفى الأفعال المنسوبة إليه، وأكد أنه ليس على علم بما يجري، وأن الفيلا يكتريها للعائلات وليس لممارسة البغاء. فيما صرح حارس الفيلا بأنه لا يتخذ قرار الإكراء للزبائن الذين يترددون على الإقامة إلا بعد موافقة مالكها، وأن هذا الأخير هو من تكون له كلمة الحسم بقبول الطلب أو رفضه حسب المبلغ المقدم من طرف الزبائن. وأكد السعوديان أنهما كانا يتعاملان مع مالكة فيلا الهرهورة حيث اعتادا قضاء الليالي الحمراء، ولم يتم التنسيق مع الوسيطة سالفة الذكر إلا بعدما استعصى عليهما الأمر. وقد أحيل المتهمون السبعة، أمس الأربعاء، على المحكمة الابتدائية في تمارة، بمن فيهم حارس الفيلا والطبيب.