ألقت فرقة الدرك الملكي ضواحي «شاطئ الرمال الذهبية»، التابع لبلدية «الهرهورة»، ليلة أول أمس الأربعاء، القبض على شبكة منظمة للدعارة، بعدما تلقى مركز الدرك، التابع للمنطقة، عددا من الشكايات التي تقدم بها سكان حي «سيدي العابد 2»، تفيد يخصيص منزل للدعارة وممارسة البغاء في المنطقة، حيث انتقلت إلى عين المكان وحاصرت المنزل في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس وضبطت بداخله أربعة سعوديين وثلاث فتيات، أكدت مصادر «المساء» استقدامهن لممارسة الجنس وقضاء ليالٍ حمراء ماجنة. وأوضحت المصادر ذاتها، في اتصال هاتفي ب«المساء»، أن صاحبة المنزل، التي لم تكن موجودة ساعة إلقاء القبض على المتورطين، أوكلت إلى خادمتها مهمة «السهر» على تلبية حاجيات ومتطلبات «الضيوف ورفيقاتهم»، مقابل مبلغ 300 درهم عن كل فتاة يتم استقدامها إلى المنزل لقضاء «السهرة»، وهو ما لم تنكره الخادمة، التي أقرت لرجال الدرك أنه، فضلا على هذه الممارسات، يتم استعمال الفضاء لتعاطي المخدرات، حسب إفادة المصادر ذاتها. وقالت المصادر نفسُها إن البحث ما زال جاريا في القضية من أجل اعتقال مالكة المنزل، التي توجد في حالة فرار، بغية تقديمها للعدالة على خلفية ما ارتكبته من ممارسات خارجة عن القانون، وأنه ستتم اليوم إحالة المعتقلين الثمانية على المحكمة الابتدائية للبت في القضية. وفي سياق متصل، أوضحت مصادرنا أن مالكة المنزل اعتادت إعداده كوكر للدعارة منذ سنة 2007، قبل أن ينفضح أمرها، بعدما ضاق الجيران ذرعا من الممارسات التي يشهدها المنزل، في «منظر» يتكرر باستمرار، مع ما يرافقه من ضجيج وسلوكات لا أخلاقية تسيء إلى ساكنة الحي، قبل أن تسيء إلى المالكة نفسها. وقد تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات مطالبة بوضع حد للممارسات التي تشهدها العديد من الشقق والفيلات الفاخرة المتواجدة في منطقة «الهرهورة»، الساحلية، خصوصا في ظل وجود العديد من الحانات والكباريهات التي تعج بالعاهرات.