ألقى قائد قيادة المجاطية أولاد الطالب بمديونة بمساعدة أعوان السلطة، القبض ، مساء يوم الاثنين الماضي، على مستشار جماعي سابق يعد منزله للدعارة بدوار لبقاقشة، بالاضافة إلى شخصين رفقة عاهرتين شبه عاريتين في حالة تلبس. وحسب مصدر أفاد الجريدة، فإن الاعتقال جاء إثر تقديم شكاية في الموضوع موقعة من طرف سكان الدوار إلى قائد قيادة المجاطية، يشتكون من صاحب المنزل المسمى (إ .م) وهو مستشار جماعي سابق بنفس الدوار، يسخر منزله للدعارة و إقامة الليالي الحمراء. وطالب المشتكون القيادة بضرورة التدخل من أجل الحد من معاناتهم اليومية المتواصلة مع زبناء الليل والنهار«دون اكتراث بمشاعر الساكنة»، مما جعل القائد ، في نفس اليوم الذي تلقى فيه الشكاية، يقوم بنصب كمين، حيث رابض رفقة أعوان السلطة داخل سيارة تابعة للقوات المساعدة، غير بعيد عن المنزل موضوع الشكاية، ولم تمض غير ساعات قليلة، حتى وقفت فتاتان جاءتا من «أجل قضاء ليلة ماجنة بمنزل المستشار السابق، وبعد دقائق معدودة تم اقتحام المنزل من طرف القائد وأعوان السلطة، ليجدوا صاحب الدار والأشخاص الأربعة في حالة تلبس. هذا وقد تم تحرير محضر في الموضوع تضمن اعترافات الاظناء بالمنسوب إليهم، ليتم تقديم الجميع في اليوم الموالي إلى وكيل الملك بتهمة التحريض على الفساد وإعداد مسكن للدعارة. وحسب المصادر ذاتها، فإن صاحب المنزل كان يأخذ من كل زبون يريد قضاء ليلة بكاملها مبلغ 200 درهم و50 درهما بالنسبة لمن يريد أن يكون «ضيفا» عابرا! هذا التدخل الذي قامت به السلطات المحلية والذي استحسنته الساكنة، هو الثاني من نوعه لم يشارك فيه الدرك الملكي المكلف رسميا بالأمن في المنطقة، حيث سبق وألقت مصالح الأمن التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء القبض على أحد أباطرة المخدرات بالمنطقة ، والذي استعملت خلاله إطلاق النار من أجل توقيفه، الأمر الذي يطرح سؤالا عريضا وسط الساكنة عن أدوار درك مديونة؟!