توصلت وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الثلاثاء، بمراسلة رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، موقعة من رئيسه السويسري جوزيف بلاتير تفيد بمنح المغرب حق شرف تنظيم مونديال الأندية لعامي 2013 و 2014. وحسب المعلومات التي حصلت عليها « المساء» فإن الرسالة أفادت بأن المغرب استحق بامتياز شرف تنظيم البطولة، وبأن الاتحاد الدولي لكرة القدم منحه حق شرف تنظيم البطولة بإجماع أعضاء الفيفا، بعد اجتماع خصص لتدارس هذا الملف الاثنين الماضي، والذي خلص إلى أن الملف المغربي استجاب لكل متطلبات الفيفا، خاصة دفتر التحملات الذي يلزم التوفر على الضمانة المالية المطلوبة لتنظيم هذا العرس العالمي والمقدرة بحوالي أربعين مليون دولار، هذا إلى جانب البنية التحتية، والتي تخص الملاعب التي ستحتضن مباراتي المونديالين، ويتعلق الأمر بكل من المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، وملعب مراكش الجديد، وملعب ابن بطوطة بطنجة، وملعب اكادير المرتقب افتتاحه نهاية شهر مارس المقبل. الملف المغربي تضمن استضافة أربع مدن تحتوي على أربعة ملاعب للبطولة على مدى النسختين، ملعبان لعام 2013 وملعبان لعام 2014. وبالعودة إلى البطولة وما يمكن للمغرب أن يجنيه من تنظيم هذا العرس العالمي، فإن التوقعات تشير إلى خسارة ستصل إلى 14 مليار سنتيم باعتراف وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، إذ إن المغرب وضع ضمانة مالية بقيمة 40 مليون دولار للنسخة الواحدة، في حين أن مداخيل البطولة تقدر ب30 مليون دولار للنسخة الواحدة. وهي مداخيل سيجنيها المغرب من عائدات الاستشهار، خاصة أن الرعاة الرسميين للبطولة كلهم من الشركات متعددة الجنسيات المعروفة، زد على ذلك النقل التلفزي للبطولتين. لكن مقابل هذه الأرقام، فإن ما يعول عليه المغرب من تنظيم هذه البطولة، هو ترويج السوق المغربي سياحيا، بابتكار طريقة جديدة للإشهار تعتمد على كرة القدم، خاصة أن البطولتين ستشهدان مشاركة كبار العالم في الكرة المستديرة، زد على ذلك أن بطولة من هذا الحجم تنقل في 150 قناة تلفزيونية عالمية من مختلف بقاع العالم تمثل القارات الخمس، وهو ما عبر عنه الوزير في ندوة سابقة نظمتها صحيفة «ليكونوميست» بالقول: «إن الحكومة واعية بالخسارة رغم الظرفية الاقتصادية للبلد لكون التظاهرتين تشكلان فرصة كبيرة للدعاية»، مذكرا بالملايير التي يصرفها المكتب الوطني للسياحة المغربي والتي تهدف للتعريف بالمغرب دون أن تتمكن من تحقيق النجاحات التي ستحققها تظاهرة رياضية عالمية. جدير بالذكر أن المغرب نال شرف تنظيم البطولة بعدما أصبح المرشح الوحيد الذي قدم طلبه قبل انتهاء المهلة النهائية لتقديم الترشيحات، بعد انسحاب كل من إيران وجنوب إفريقيا والإمارات من تنظيم هذا الحدث العالمي.