المغرب يحظى برضا «الفيفا» وينظم كاس العالم للأندية 2013 و2014 استطاع المغرب أن ينال رضا الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعدما منحه هذا الأخير شرف استضافة مسابقة كأس العالم للأندية في نسختي 2013 و2014، وذلك عقب خروج كل من جنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدةوإيران من السباق على تنظيم هذه التظاهرة. وفي ظرف لا يتعدى أسبوع، نجح المغرب في إقناع أقوى هيئة كروية في العالم بمنحه حق تنظيم كأس العالم الأندية 2013 و2014، إلى جانب إقناعه للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بمنحه شرف إجراء الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 بعد الاعتذار الذي قدمته مصر، مع الإشارة إلى أن (الكاف) أسند للمغرب مهمة استضافة كأس أمم إفريقيا 2015. ويأتي فوز المغرب بتنظيم نسختي كأس العالم للأندية إثر عدم تقديم البلدان الثلاث لملفات ترشيحها يوم السبت الماضي الذي كان آخر أيام الترشح، مما جعل المغرب الذي بات المرشح الوحيد لتنظيم هذا الحدث ليفوز بشكل تلقائي بتنظيم المسابقة الخاصة بأبطال القارات الخمسة، فيما ينتظر فقط الإعلان بشكل رسمي عن انتصار المغرب في دجنبر المقبل. وكان الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة كريم العكاري والكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خالد العرايشي قد قدما رسميا ملف ترشيح المغرب السبت الماضي في زيوريخ مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). إلى هذا، فقد بات المغرب أول دولة إفريقية وثاني بلد عربي يستضيف هذا الحدث بعد الإمارات العربية المتحدة التي نظمت المسابقة في العاصمة أبو ظبي عامي 2009 و2010، وعرفت تتويج برشلونة الإسباني وأنتر ميلان الايطالي باللقب على التوالي. وفي هذا السياق، قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم علي الفاسي الفهري في تصريح لموقع «CCN» العربي: «تلقينا تطمينات من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بل تأكيدات على أننا سنستضيف وبصفة رسمية كأس العالم للأندية لكرة القدم، ولم يبق سوى الإعلان عن الخبر لوسائل الإعلام، وهذا بعد انسحاب منافسينا من احتضان الدورة». وأضاف رئيس الجامعة: «لدينا الكثير من التطور لجهة جودة المنشآت الرياضية وباقي التجهيزات المرافقة، الأمر الذي عزز ملف ترشحنا مع انسحاب كل من إيرانوجنوب أفريقيا والإمارات، وطبعا نحن من جهتنا لن نقصر في واجبنا وسنكون في محل الثقة ونشرّف كل العرب». وسيشكل منح (الفيفا) المغرب استضافة كأس العالم للأندية تحد بالنسبة للمسؤولين المغاربة، بما في ذلك وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم للمنتخبات في المستقبل، خاصة وأن المعطيات تغيرت وأصبح المغرب قادرا على منافسات الدول الكبرى من حيث البنيات التحتية والإمكانات المتاحة لتنظيم أكبر التظاهرات الرياضة، ما يشير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد يمنح المغرب فرصة لتحقيق حلمه في استضافة المونديال الكروي. وما قوى الملف المغربي هو افتتاحه هذه السنة لملعبين يستجيبان للمعايير الدولية وهما ملعب مراكش الجديد وملعب طنجة، في انتظار افتتاح ملعب ثالث كبير بأكادير مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى تشييد أكبر ملعب في البلاد في ضواحي الدارالبيضاء. وكان المغرب قد فشل في أربع مرات في استضافة كأس العالم للمنتخبات (2010-2006-1998-1994)، مع العلم أنه كان قريبا جدا من الظفر بشرف تنظيم المونديال الإفريقي 2012، إلا أن (الفيفا) أسندت تنظيم الكأس العالمية إلى جنوب إفريقيا. وبخصوص نسخة 2011 التي ستقام بين 8 و18 دجنبر المقبل وسيتم خلالها الإعلان بشكل رسمي عن تنظيم المغرب لنسختي 2013 و2014، فقد حسمت هوية ممثلي أوروبا (برشلونة) وأمريكا الجنوبية (سانتوس البرازيلي) والكونكاكاف (مونتيري المكسيكي) وأقيانوسيا (أوكلاند سيتي النيوزيلندي)، في انتظار معرفة هوية بطل إفريقيا بين الوداد البيضاوي الذي يسعى إلى بلوغ المسابقة العلمية أو الترجي التونسي في المباراة النهائية التي ستجرى ذهابا وإيابا نونبر المقبل، إضافة إلى بطل آسيا وممثل البلد المضيف في الأسابيع المقبلة. يذكر أن البرازيل احتضنت أول نسخة عام 2000 وشارك فيها آنذاك فريق الرجاء البيضاوي، فيما استضافت اليابان دورات 2005 و2006 و2007 و2008 والإمارات العربية دورتي 2009 و2010 على أن تستضيف اليابان مجددا دوريتي 2011 و2012.