تقوت حظوظ المغرب في الحصول على دعم جوزيف بلاتير، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا بعد استضافة المملكة لمنافسات كأس العالم للأندية لسنتي 2013 و 2014، بفضل التراجع المفاجئ للدول المنافسة في تقديم ملفات ترشحها لتنظيم هذا الحدث الكروي، إذ لم تعرض دول جنوب إفريقيا وإيران والإمارات ملفاتها يوم السبت المنصرم، آخر موعد حددته «الفيفا» لتلقي طلبات الدول الساعية إلى استضافة مونديال الأندية، ما مكن من بقاء المغرب مرشحا وحيدا لهذا الغرض، إذ تلقى مسؤولو الوزارة الوصية تطمينات من الاتحاد الدولي لكرة القدم، تنم عن كون المغرب بات في حكم المؤكد أن يحظى بشرف تنظيم كأس العالم للأندية لسنتي 2013 و2014، بعدما ستقام دورتا 2011 و 2012 باليابان. وتأتي الأصداء من الاتحاد الدولي إيجابية بخصوص قوة الملف الذي قدمته وزارة الشباب والرياضة بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي عززته جودة المنشآت الرياضية التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة، حيث اقترح مسؤولو الوزارة الوصية والجامعة أربع مدن مغربية تحتوي على ملاعب بمعايير دولية لاستضافة مونديال الأندية، في مقدمتها الدارالبيضاء ومراكش وطنجة وأكادير، التي قطعت أشغال بناء ملعبها أشواطا مهمة، وسيكون جاهزا في السنة المقبلة، فيما لم يضف الملعب الجديد للدار البيضاء للملف المغربي، الذي خصص ملعبين لنسخة 2013 وآخرين لدورة 2014. وفي حال حصول المملكة، يوم 21 أكتوبر الجاري، على الموافقة النهائية لاستضافة مونديال الأندية من طرف اللجنة المنظمة للبطولة في الاتحاد الدولي، سيساهم هذا الحدث في وقوع نقلة مهمة على المستوى الاقتصادي، بالنظر إلى حجم الرواج الاقتصادي الذي ستخلقه مثل هذه التظاهرة، إذ سيكون المغرب قبلة لاستضافة أعداد كبيرة من عشاق هذا العرس الكروي العالمي، ما سيؤدي إلى تنشيط في الحركة الاقتصادية ببلادنا. وإذا كان تنظيم المملكة لمونديال الأندية سيكلف المغرب حوالي 30 مليون دولار، فالأرباح ستكون أكبر بكثير من هذا المبلغ، بالنظر إلى حجم عائدات النقل التلفزي وتسويق منتوج منافسات كأس العالم للأندية، وقوة عقود صفقات الاستشهار التي تبرم مع أكبر المؤسسات العالمية، كما أن استضافة المغرب لهذه التظاهرة، من شأنها تحسين صورة المملكة في مختلف القارات، والمساهمة في استعادة الثقة في مجال الاستثمار، كما أنه بوسع هذا المونديال خلق فرص شغل كثيرة. وأشار منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، في حديثه لبعض وسائل الإعلام المحلية، إلى أن الترشح المغربي لاستضافة مونديال الأندية لسنتي 2013 و 2014، يندرج في إطار استراتيجية بلادنا في مجال تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية، مؤكدا أن هذا القرار اتخذ بتنسيق مع الجامعة، وأنه يشكل لبنة إضافية لعودة كرة القدم الوطنية إلى الواجهة، وأضاف بلخياط أن المغرب بات يحظى باحترام الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد إنشاء بنيات تحتية من مستوى عال تخول المملكة الحق في تنظيم مونديال الأندية. وكان جوزيف بلاتير صرح، في ماي الماضي في تصريح لبعض القنوات المحلية، بأن الهيئة الكروية الدولية سجلت بطريقة جد إيجابية، الرغبة القوية التي عبر عنها المغرب في تنظيم منافسات مونديال الأندية.