عاد شبح «الجولة الخامسة» ليخيم على وضعية المدرب الوطني في أول موسم بنكهة احترافية، فخلال سنوات عدة تميز الدوري الوطني بمدرب الجولة الخامسة، إذ لا تمر سوى خمس دورات حتى يعلن عن إقالة أو استقالة مدرب فريق مغربي ما، وهو الأمر الذي عاد في الموسم الأول للبطولة الوطنية الاحترافية، إذ كانت البداية مع الإطار الوطني أمين بنهاشم مدرب وداد فاس، الذي غادر الفريق بعد أربع جولات، حقق فيها نقطتين من تعادلين وهزيمة واحدة، ليقرر إنهاء مسيرته في أول تجربة له كمدرب لفريق في القسم الوطني الأول، بعدما تعود الجمهور المغربي على رؤية بنهاشم في كرسي بدلاء فرق القسم الوطني الثاني، وبالضبط تجربة ناجحة مع الرشاد البرنوصي، وبعد بنهاشم يدق مسمار نعش الإقالات في الآونة الأخيرة الشريط الرابط بين الرباط إلى حدود العيون، فمدرب الجيش الملكي، بات مرشحا بقوة لمغادرة الجيش الملكي، إن لم يعلن رسميا عن هذا الخبر بعد ساعات قليلة من كتابة هذه الاسطر، وهو الذي كان قدم استقالته في بداية الموسم الكروي، وعدل عنها بعد تدخلات مجموعة من الأطراف. أما الطرف الثاني من الأطر الوطنية المرشحة لمغادرة فرقها فنجد عبد الهادي السكتيوي الذي ارتبط اسمه مع فريق آسفي بالنتائج الإيجابية، لكنها طلقته هذا العام خاصة بعد الهزيمة الكبيرة للفريق ضد فريق شباب الريف الحسيمي بخمسة أهداف مقابل هدف واحد. كما أن مدربين وطنيين آخرين تتهددهم الإقالة، والجولة المقبلة ستكون حاسمة في مسارهم التدريبي. ليكون المدرب الوطني مابين مطرقة هواية المسير المغربي، وسندان غياب الإمكانيات المالية عند الفرق، وتكون الضريبة المؤداة هي إعلان إقالته. وفي سياق متصل، يطرح بقوة خيار المدرب الأجنبي لتعويض الأسماء سالفة الذكر، إذ يشاع أن مدربا فرنسيا يتربص، قبل دورات، بفريق الجيش الملكي، وأن جهات تحاول تعيينه كمدرب للفريق العسكري بدلا لمديح، ويتعلق الأمر بالفرنسي العاطل بيير لوشانتر الذي سبق أن درب المغرب الفاسي، ومنذ أقيل من منصبه كمدرب للصافقسي التونسي دجنبر العام الماضي، والمدرب في عطالة عن العمل. هذا إلى جانب مجموعة من الفرنسيين الذين يستعد وكلاء أعمال مغاربة لنيل تفويضات خاصة بهم وطرح سيرهم الذاتية على مسيرين مغاربة، بعدما فشلوا في إيجاد فرق سواء في شمال إفريقيا أو أوربا أو الخليج العربي. يذكر أنه إلى حدود الجولة الخامسة غادر الفرق الوطنية مدربون من قبيل مدرب الرجاء إيلي بلاتشي ومدرب حسنية أكادير هوبير فيلد.