السبتي رفض الكشف عن قيمة العقد بين الطرفين تعاقد فريق الوداد الفاسي مع المدرب السويسري ذي الجنسية الفرنسية شارل روسلي، خلفاً للإطار المغربي أمين بنهاشم، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حصدها الفريق، وكان آخرها التعادل نهاية الأسبوع بالميدان مع النادي القنيطري بهدف لمثله برسم الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية. وفي ندوة صحفية عقدها رئيس الفريق عبد الرزاق السبتي أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق مدينة فاس، قدم رئيس الوداد الفاسي المدرب الجديد للفريق، واستغل السبتي هذه المناسبة ليؤكد للصحافة أن حضور المدرب شارل روسلي شرف كبير لفريق وداد فاس، حيث يتمتع المدرب بكفاءة عالية وخبرة عربية وإفريقية، وسبق له أن درب مجموعة من الفرق المغربية، من بينها فريق المغرب الفاسي. وأوضح رئيس الواف أن الفريق تعاقد مع المدرب روسلي بعدما استقال المدرب بنهاشم ولم يفرض عليه أحد الاستقالة، إذ بعد تعادل فريق الواف مع النادي القنيطري، ودع المدرب اللاعبين في مستودع الملابس. وأفاد السبتي أن المدرب روسلي وقع عقداً مع فريق الوداد الفاسي يمتد لأربعة سنوات، لكنه لم يكشف عن قيمة العقد بين الفريق والمدرب السويسري وفضل أن يبقى الرقم المالي المتعاقد عليه في سر الكتمان. من جانبه، أوضح المدرب الجديد للواف، أنه تجمعه صداقة مع السبتي، وأنه لم يتردد في قبول العرض لتدريب فريق عريق، مشيرا إلى أنه مدرب محترف ولا يؤمن بالخوف من الفرق الكبرى، بل يرى أنه بدلاً من الخوف، على الفريق أن يبحث عن مواطن القوة التي يتوفر عليها، وبالتالي نهج الهجوم بطريقة علمية مدروسة كما تفعل فرق كبرى وأعطى المثال بالبطولة الإسبانية. وعن أهدافه أكد المدرب روسلي، أنه «ليس بساحر ولا يملك العصا السحرية، لكنه يملك العقلية الاحترافية، وله ثقة كبيرة بالمناخ العام للفريق الفاسي ومكوناته وبخاصة الشبان، مضيفا أنه سيسعى لخلق فريق منسجم يلعب كرة حديثة وصنع لاعبين من مستوى عال». أما عن الديربي القادم بين الواف والماص، فلم ينكر المدرب الذي سبق له أن تولى تدريب الوداد البيضاوي والمغرب الفاسي ووفاق سطيف الجزائري، صعوبة المقابلة، لكنه عاد ليقول بأنها مباراة ويجب التعامل معها بمنطق احترافي محض ولعب هجومي ودون مركب نقص. وأضاف روسلي خلال الندوة الصحفية، أنه معجب كثيراً بالتطور الهائل الذي حققه المغرب في مسار البنيات التحتية الرياضية، فقد قطع المغرب أشواطاً بعيدة وأصبحت له ملاعب ذات مستوى دولي، هذا التطور حسب روسلي، يجعل من كرة القدم قاطرة تجر ورائها رياضات أخرى، و قد استفادت من هذا التطور فرق مغربية وأصبحت مشهورة ومنتجة للاعبين لهم وزنهم ومكانتهم، كما أضحى الدوري المغربي له قيمة من بين كبريات الدوريات العربية والإفريقية. وكان بنهاشم قد أعلن استقالته من تدريب وداد فاس لأسباب شخصية، وقال المدرب المستقيل «الفريق يسير في الاتجاه الصحيح بعد أن تم تصعيد عدة لاعبين شباب أكدوا أحقيتهم وهو ما لم يرق بعض الجماهير التي كانت تطالب بمشاركة أسماء بعينها تحت التهديد بالسلاح الأبيض.» وأضاف بنهاشم «رغم توفير الأمن لي من طرف رئيس الفريق إلا أنني لم أقبل أن تستمر معاناة والدي بالدار البيضاء من سماعهم لخبر التهديدات التي تطال سلامتي.» تبقى الإشارة إلى أن هذه الندوة الصحفية، حضرتها وجوه قديمة جديدة، ولها مكانتها بفاس، وقد شغلت مكانة كبيرة في التسيير لفريق الواف في الماضي وابتعدت عن الفريق، لكن نجح السبتي أن يعيدها لتشاركه هموم التسيير وتخفف عنه أعباء التدبير اليومي لفريق الواف، ويبدو أن الرهان عليها مستقبلا سيكون خارطة الطريق التي سيعتمد عليها المكتب المسير في تحسين مالية الفريق وجلب محتضنين جدد ومن العيار الثقيل. جدير بالذكر أن الفريق الثاني للعاصمة العلمية يحتل الصف الرابع عشر بنقطة وحيدة جمعها من تعادل وهزيمتين أمام الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي، علماً أنه غادر منافسات الكأس من دور سدس النهاية.