قالت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة ورئيسة مقاطعة أنفا، إن مدينة الدارالبيضاء تسير على مستوى مجلس المدينة من طرف «مافيات»، وهو ما يفسر الوضع المتردي الذي تعرفه المدينة اليوم بسبب حالة الشلل الذي تعيشه. ووجهت بادو، خلال لقاء «المقهى السياسي» بالدارالبيضاء، انتقادات لاذعة إلى عمدة المدينة محمد ساجد، الذي قالت إنه تقلد عُمدية المدينة رغم حصوله فقط على ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف صوت. وطالبت بادو، في سياق حديثها عن المشاكل التي يعرفها التسيير داخل الدارالبيضاء، بتغيير الميثاق الجماعي وتغيير طريقة انتخاب عمدة المدينة لتجاوز المشاكل التي تعرفها اليوم، معتبرة أن الانتخابات المحلية أهم من الانتخابات التشريعية، لأنها تمكن من تدبير الشأن المحلي، الذي لا يمكن تدبيره بشكل جيد رغم وجود حكومة جيدة، مضيفة أنه لا يمكن تحقيق نمو اقتصادي أو بشري إذا لم يكن هناك عمل جيد داخل المجالس المحلية يساند العمل الذي تقوم به الحكومة على المستوى المركزي. وأشارت بادو خلال اللقاء إلى أنه «حينما لا نصوت فليس لنا الحق في الاحتجاج على النتائج»، داعية في الوقت ذاته الشباب إلى ممارسة السياسة من أجل إعادة الثقة إلى العمل السياسي. واعتبرت بادو أن دخولها حزب الاستقلال جاء بسبب اقتناعها بأن الحزب يهتم بقضايا المرأة، مضيفة أنه كان أول هيئة سياسية مغربية اعتبرت تعدد الزوجات أمر غير مشروع من خلال كتاب «النقد الذاتي» لزعيمه علال الفاسي، الذي اعتمد على الاجتهاد باعتبار أن التعدد غير مقبول قبل 55 سنة. واستغلت بادو اللقاء للحديث عن حصيلة عمل وزارتها، التي اعتبرها متابعون حملة انتخابية سابقة لأوانها، موضحة أنها أول امرأة تشغل منصب وزيرة الصحة التي تمكنت خلالها من التخفيف من وفيات الأمهات خلال الوضع وتخفيف نسبة وفيات المواليد. من جانبها، أكدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن، أنها انتخبت سنة 2002 نائبة برلمانية بعد 25 سنة من الترشيح المتواصل بداية من سنة 1977 حينما كان التزوير مفتوحا على أبوابه وصناديق الاقتراع تغير بعد نهاية الاقتراع. وأضافت الصقلي أن المغاربة إذا صوتوا خلال الانتخابات المقبلة على أشخاص نزهاء سيجدونهم، وإذا قاطعوا وظلوا في منازلهم سيمكنون من وصفتهم بالكائنات الانتخابية من الفوز من جديد. وأكدت الصقلي على أن من وصفتهم بالكائنات الانتخابية، الذين غالبا ما يكون لهم مستوى تعليمي ضعيف، لديهم طرق خاصة للتعامل مع الانتخابات والنجاح بخلاف الأطر السياسية الشابة المتعلمة، التي تجد صعوبات كبيرة خلال الانتخابات، موضحة أن «الوصول إلى الوزارة ليس ترفا، بل تضحية تعني أنك لن تنام سوى خمس ساعات في اليوم وأن تتنقل طيلة الوقت وأن تضحي بعائلتك». من جهته، طالب عبد المالك الكتاني، رئيس جمعية بدائل، الأحزاب السياسية بتقديم أحسن المرشحين خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.كما دعا الناخبين إلى التصويت على المرشحين النزهاء لدفع المغرب إلى عدالة حقيقية وتوزيع أمثل للثروات.وأكد أن المغاربة يجب عليهم التصويت لأن المقاطعة تجعل الساحة فارغة أمام تجار الانتخابات للعبث بالخريطة السياسية، معربا عن أمله في أن يمنع حزب الاتحاد الدستوري البرلماني الذي رمى الملك برسالة تحمل مطالبه الشخصية من الترشح للانتخابات المقبلة.