تطمح كل من ياسمينة بادو وزيرة الصحة وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل للحصول على منصب عمدة مدينة الدارالبيضاء ، بينما ذكرت مصادر مطلعة من داخل حزب الاستقلال أن عباس الفاسي الوزير الأول والأمين العام للحزب هو من سيحسم شخصيا في اسم مرشح حزب الاستقلال لمنصب عمدة الدارالبيضاء. "" ويرغبالاتحاد الدستوريفي تسيير مدينة الدارالبيضاء لولاية جماعية ثانية، لكن طموح العمدة الحالي أحمد ساجد سيصطدم برغبة الاستقلاليين في انتزاع عمادة العاصمة الاقتصادية والتي أفلتت من بين أيديهم في 2003 بسبب وهن التحالفات السياسية ، حيث أصرّ الاتحاد الاشتراكي أنذلك على استثناء الدارالبيضاء من تحالفه السياسي مع حزب الاتحاد الاشتراكي لرغبة مُلحّة لدى عضو مكتبه السياسي، خالد عليوة في احتلال منصب العمدة في أكبر المدن المغربية، وهو ما رفضه حزب الاستقلال الذي احتل المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية بالدارالبيضاء . فانفرط عقد التحالف، وبحث كل حزب بوسائل مختلفة عن كيفية حصوله على منصب عمدة الدارالبيضاء ، وهكذا خسر كريم غلاب انتخابات عمدة مدينة الدارالبيضاء في شتنبر 2003 والتي فاز بها أحمد ساجد، مرشح الاتحاد الدستوري ، وقد كان فوزا مفاجئا وساحقا بعد حصوله على 86 صوتا مقابل 45 للوزير الاستقلالي كريم غلاب. وسيجد العمدة الحالي أحمد ساجد نفسه أيضافي مواجهة صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية الذي يطمح لمنصب عمدة الدارالبيضاء بعد ان تراجع عن الترشح في طنجة. وفي الرباط سيدخل فوزي الشعبي سباق التنافس على منصب عمدة العاصمة الإدارية بعد أن تحول من حزب التقدم والاشتراكية إلى التجمع الوطني للأحرار ،وسيجد فوزي الشعبي إلى جانبه خصوما من العيار الثقيل أبرزهم إدريس لشكر وفتح الله ولعلو عن الاتحاد الاشتراكي وعبد الكريم بنعتيق زعيم الحزب العمالي ،. وبينما لم يحسم مناضلو حزب الاتحاد الاشتراكي في اختيارهم للعودة إلى معقلهم التاريخي، يطمح حزب الحركة الشعبية للاحتفاظ بمجلس مدينة الرباط من خلال العمدة الحالي عمر البحراوي والذي حصل في 2003 على 60 صوتا مقابل 21 لأحمد الريح مرشح الاتحاد الاشتراكي. وفي سلا سيجد إدريس السنتيسي عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية والعمدة الحالي نفسه وجها لوجه مع جمال أغماني وزير التشغيل. بينما ينتظر أن يحتدم التنافس على عمادة مدينة طنجة بين كل من العمدة الحالي حسن الدرهم، عن الاتحاد الاشتراكي، ورجل الأعمال عبد السلام الأربعين، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والأستاذ الجامعي نجيب بوليف، من العدالة والتنمية. أما في فاس فسيواجه حميد شباط عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منافسة شديدة من طرفه خصمه لحسن الداودي عن العدالة والتنمية ، ومحمد بوسعيد وزير السياحة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، ومحمد عامر الوزير الملكف بالجالية عن حزب الاتحاد الاشتراكي . ويبدو الطريق معبدا للعمدة الحالي لمراكش عمر الجازولي للحفاظ على منصبه رغم دخول مرشح حزب الأصالة والمعاصرة حميد نرجس سباق التنافس على منصب عمدة عاصمة النخيل. وفي سياق متصل تشهد مختلف المدن الكبرى المغربية أعمال "تزفيت" طرق ظلت لمدة سنوات بلا صيانة، وإنارة أحياء كانت لشهور غارقة في الظلام إضافة إلى زيارات نادرة لوجوه التسيير الجماعي إلى الأحياء الشعبية في حملة انتخابية سابقة لأوانها.