أمضى فريد أمغار، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة (أعلى هيأة في الحزب) وعضو المجلس الجماعي ومجلس الجهة في فاس (في خانة المعارضة) يوم ثلاثاء عصيباً، بعد أن تَعرَّض ل"احتجاز" لما يقارب 5 ساعات من قِبَل درك "تيط مليل"، وهو في طريقه إلى أحد معامله في ضواحي الدارالبيضاء. وقد قرر أمغار، الذي ينوي الترشح لرئاسة مجلس الجهة في فاس، بعد "الإفراج" عنه، التوجه مباشرة إلى المحكمة في الدارالبيضاء لوضع شكاية ضد عنصر الدرك، الذي اتّهمه بالوقوف وراء "محنته" هذه.
وحكى أمغار ل"المساء" أن أحد الدركيين أوقفه في الطريق السيار وطلب منه وثائق السيارة، قبل أن يفاجئه بأنه يعرفه معرفة دقيقة، بحكم عمله السابق في فاس. وقام هذا الدركي بتفتيش دقيق لسيارته واطّلع على وثائق تتعلق بحزب الأصالة والمعاصرة وأخرى تتعلق بشكايات تسلّمها من مواطنين، كما فتش الدركي حقيبة ملابسه، وعاد مرة أخرى ليقوم بتفتيش الجهة الأمامية للسيارة، حيث "عثر" على "مسدس" بلاستيكي قال فريد أمغار إنه يعود لابنته الصغيرة. وطلب الدركي من أمغار أن يمده بوثائق "السلاح"، لكنّ الأخير أخبره أن الأمر يتعلق بلعبة أطفال، "وهو ما لا يمكن أن يخفى على العين المجردة لرجال الدرك"، فيما أصرّ الدركي على إجراء "خبرة" وأعلم مسؤوليه/ الذين حضروا إلى عين المكان وطلبوا مرافقة قيادي "البام" إلى أقرب نقطة للدرك، حيث تم "احتجازه"، حسب إفادته، لحوالي 3 ساعات إضافية، قبل أن يحضر مسؤول كبير للدرك ل"يغلق" الملف ويعتذر لقيادي حزب "البام".
وقال فريد أمغار ل"المساء" إن رجال الدرك رفضوا أن ينجزوا له أي محضر حول النازلة، بينما أصرّ القيادي في "البام" على استرجاع وثائقه "المحجوزة" و"مسدس" طفلته، قبل أن يواصل طريقه على متن سيارته رباعية الدفع، واتهم رجل الدرك الذي "أشرف" على العملية باستهدافه، خدمة لعمدة فاس، حميد شباط. ونسب أمغار إلى الدركي قوله إنه على علاقة قديمة بأفراد من عائلة عمدة فاس، كما اتّهمه بالتلفظ بألفاظ مسيئة في حق حزب الأصالة والمعاصرة.