علمت «المساء» من مصادر تنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة أن حوالي تسعة أعضاء ينتمون إلى الحزب بمراكش وجهوا رسالة إلى محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يؤكدون فيها «عدم ديمقراطية وقانونية» النتائج التي أسفرت عن احتلال زكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز، المرتبة الأولى في اللائحة الوطنية للنساء، وحميد نرجس وكيلا للائحة الحزب بدائرة الرحامنة، وجميلة عفيف وكيلة للائحة بدائرة جليز، وعمر خفيف وكيلا بدائرة المنارة، ومحمد المنبهي بدائرة المدينة وإسماعيل المغاري وكيلا للائحة الشباب. وأشارت الرسالة التي وجهها كل من عبد الغني وفيق، وعبد الواحد الشفاقي، وعدنان بنعبد الله، وحياة المشفوع، إلى عدم احترام بعض المعايير التي وردت في مذكرة الانتخاب. كما أشارت المصادر ذاتها إلى حالة البرلماني إسماعيل البرهومي، الذي تقدمت عليه جميلة عفيف في دائرة جليز. وطعن بعض ممن تحدثوا ل«المساء» في طريقة التصويت، حيث تم أحيانا اعتماد التصويت عبر الصناديق والمعازل، في حين تم التصويت بقراءة نهج سير بعض المرشحين وبعد ذلك رفع الأيدي، وهو الذي اعتبره بعض الغاضبين أمرا «غير ديمقراطي». وأكدت المصادر ذاتها أنه تم وضع بعض الأشخاص في المكان غير المناسب، مشيرة في هذا الصدد إلى زكية المريني، التي قالت مصادر «المساء» إنها «يجب أن ترشح في الدوائر وليس في اللائحة الوطنية، نظرا لعلاقتها بالجمعيات وفسح المجال لبعض الوجوه النسائية الأخرى». وردا على ذلك، اعتبر عبد الرحمان شوجار، عضو لجنة الترشيحات، في تصريح ل «المساء» أن العمل الذي قامت به اللجنة «ديمقراطي وشفاف ولا يكتنفه أي لبس أو تحايل»، مشيرا إلى أن المنسقية استدعت اللجنة الجهوية بجميع أعضائها، وأن هذه الأخير شرحت جيدا مذكرة الترشيحات التي تشترط الشعبية والنزاهة والسمعة في المرشح، وفسحت المجال للجن الإقليمية لاقتراح الأسماء، التي قدمت ملف ترشيحها، مضيفا أنه بعد قراءة نهج سيرة كل مرشح تم التصويت على كل واحد من المرشحين، مما أسفر عن النتائج المشار إليها. وبخصوص عدم إعطاء الأسبقية لبعض البرلمانيين كما ورد في المذكرة، أوضح شوجار أن ترشح هذه الفئة ليس مطلقا، وإلا «لا حاجة لنا لعقد جموع عامة وانتخاب وكلاء اللوائح»، مشيرا إلى أن عدم انتخاب البرلماني إسماعيل البرهومي مرده إلى التصويت بالإجماع على منافسته جميلة عفيف. وعلمت «المساء» أن فتيحة العيادي، البرلمانية عن دائرة الرحامنة، لم تحضر لقاء لجنة الترشيحات، بالرغم من تقديمها طلب الترشح في اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء. وقد عمدت قيادة الحزب إلى تكرار الاتصال بالعيادي لمعرفة دواعي غيابها، إلا أن هاتفها كان لا يجيب.