ما زال أفراد عائلة الشرطي طارق محب، الذي أصيب برصاصة في فخذه الأيمن على يد حسن اليعقوبي زوج عمة الملك، ينتظرون زيارة الملك محمد السادس له بالمصحة، حسب ما ذكره بعض أقرباء الشرطي، كما نفوا أن يكون قد زاره أي مسؤول في الدولة «ما عدا المدير العام للأمن الوطني الشرقي اضريص في اليوم الأول للحادث»، كما علق أحد أقرباء الشرطي المصاب بقوله: «كان الجميع يتحدث عن إمكانية زيارة جلالة الملك له في المستشفى، خصوصا وأن جلالته موجود في الدارالبيضاء». وفي نفس الصدد، يتساءل بعض أفراد عائلته: «من سيتكلف بدفع مصاريف العلاج بعد مغادرة طارق للمستشفى؟»، حيث قالوا إنه «لم يتصل به أو بعائلته أي أحد ليحدثهم في الموضوع»، خصوصا وأن الأمر «سيتطلب إجراء عملية في كل مرة لانتزاع جزء من أجزاء الرصاصة التي انقسمت في فخذه». وكشفت مصادر طبية من مصحة «فال دانفا» أن طارق محب سيغادر المصحة نهاية هذا الأسبوع، وأضافت أن «حالة الشرطي مازالت كما هي ولن يستطيع تحريك رجله اليمنى إلا بعد أشهر«، كما ذكرت نفس المصادر أن «عدد جزيئات الرصاصة في رجل الشرطي وصل إلى عشرة: 6 منها كبيرة و4 صغيرة»، واستطردت نفس المصادر موضحة أنه “من المستحيل الآن إزالة أي من الأجزاء وإلا سيتدمر نسيجه العضلي”. من جهة أخرى، وفي اتصال هاتفي بقسم الاستقبالات بمستشفى الرازي وبالمصحة التابعة له بسلا، نفت المستقبلتان وجود أي مريض باسم حسن اليعقوبي على لائحة المرضى العقليين بالمستشفى، في حين طالبت مستقبلة المكالمات في “الكلينيك” التابع لمستشفى الرازي معرفة من يريد هذا الاسم قبل أن تقول إنه “غير موجود بالمستشفى”. في حين قالت مصادر أخرى إنه مازال متواجدا بنفس المصحة الخاصة التابعة لمستشفى الرازي بغرفة خاصة يحرسها أربعة رجال شرطة، “وغير مسموح بزيارته حتى بالنسبة إلى أفراد عائلته”.