استبشر ساكنة قبيلتي «أيت علا حودران» و»ايت بلقاسم» خيرا باللقاء الذي جمع، في الفترة الأخيرة، تنسيقية سكان القبيلتين بالكاتب العامّ لعمالة إقليمالخميسات، والذي تم فيه التبشير بقرب فك العزلة عن المنطقة، من خلال الانكباب على دراسة المشاكل والعمل، بتنسيق مع السلطات المختصة، على حلها. وكانت تنسيقية سكان القبيلتين قد دعت، في وقت سابق، إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم في الثالث عشر من الشهر الجاري، وهو ما استجاب له ما يفوق ال100 شخص من أبناء المنطقة، حملوا على عاتقهم إبلاغ السلطات العليا في الإقليم مشاكلَ ساكنة القبيلتين، يقول حسن بوطيور، وهو فاعل حقوقي وجمعوي نشيط بالمنطقة، مضيفاً أن «الناس هناك لم يعودوا يثقون في وعود المنتخَبين محليا أو وطنيا. وعوض انتظار مجيء سماسرة الانتخابات للمتاجرة، من جديد، في مأساتنا، قرّرنا رفع مظالمنا إلى ممثل الملك في الإقليم، وكلنا ثقة في الاستجابة الإيجابية لمطالبنا البسيطة». أما «م .م.»، وهو واحد من أبناء المنطقة، المقيمين بعيدا عنها، فقد صرّح بأن وعورة الطريق وانعدام شروط العيش الكريم في أبسط ضرورياتها، المتمثلة في الماء والكهرباء، تحُول دون تمكين ربط الاتصال بين أفراد العائلة الواحدة، ممن هم مقيمون بالدوار ومن هم خارجه في إحدى مدن البلاد. وقد ضمّنت تنسيقية السكان مطالبَهم في الوثيقة التي سلّموها للكاتب العام للإقليم، وتُختصر في فك العزلة، عبر تعبيد الطريق الرابطة بين القبيلتين وبين مدينة تيفلت وكذا في تزويد المنطقة بالكهرباء والماء، فضلا على حل مشكل مستوصف «أيت بلقاسم» وبناء آخَرَ في «أيت علا حودران»، دون نسيان مطلب بناء مدرسة جماعاتية. وقد جاء في البلاغ الذي أصدرته تنسيقية ساكنة القبيلتين، التي قابلت المسؤول الإقليمي، أن اللقاء عرف تفهّما كبيرا من الرجل الثاني في عمالة الخميسات، الذي وعد بالعمل الفوري على حل المشاكل العالقة في أقرب الآجال.