سقط قتيل من مشيخة آيت اسماعيل المنتمية لقبيلة آيت داود أوعلي بقيادة تاكلفت، إضافة إلى أربعة جرحى في مواجهات بين آيت إسماعيل وجزء من قبيلة آيت عبدي نكوسر التابعة إداريا لعمالة ميدلت، مساء الخميس الماضي، بعد مواجهات بين القبيلتين في صراعهما على المراعي الموجودة بين جماعتي تاكلفت وأنركي قرب تاسرافت آيت عبدي. وقتل زعيم قبيلة آيت اسماعيل، مرزوك احماد بن نبارش، 45 سنة، مخلفا وراءه 4 أبناء، فيما أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الاقتتال بالأحجار والآلات الحادة في مواجهات بين القبيلتين في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي . وقطع عامل أزيلال، علي بيوكناش إجازته، وعاد صباح السبت إلى مكان نشوب المعركة بين القبيلتين، وقدم التعازي لقبيلة آيت إسماعيل، فيما ضرب طوق أمني كبير حول المنطقة شاركت فيه مروحية تابعة للدرك الملكي وأزيد من 80 عنصرا من الدرك بالإضافة إلى العشرات من عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني ورجال السلطة وأعوانها . وكانت تحذيرات متوالية من السكان ومن المنتخبين للسلطات الأمنية ولعمالة أزيلال قد حذرت سابقا من احتقان الوضع، حيث شهدت المنطقة الممتدة بين جماعات بوتفردة وأنركي وآيت أوقبلي وتيفرت نايت حمزة وتاكلفت مناوشات في بداية ماي المنصرم، وتطورت إلى مواجهات متكررة خلال شهر يونيو الجاري، حيث كانت البداية بهجوم قبيلة من أنركي على نفس المرعى بداية شهر يونيو الجاري، وخلفت المواجهات بينها وبين حراس المرعى إصابة حارس من آيت بولمان بكسور في رجله في يونيو الجاري، وأفادت مصادر من قبيلة آيت داود أوعلي أنها كانت «تتفق كل سنة على جعل شهر يونيو خاصا ب«أكدال» وهي الامتناع عن الرعي بالمراعي لترك العشب ينمو، وكل من يتم ضبطه من أفراد القبيلة يؤدي غرامة، لكن قبائل آيت عبدي نكوسر هاجمت المرعى لتتصدى لهم قبيلة آيت اسماعيل، وتحدث المواجهات التي أسفرت عن قتيل وعدة جرحى». واتهمت مصادر من قبيلة آيت داود أوعلي، المقسمة بين تراب ثلاث جماعات قروية هي تاكلفت وآيت أوقبلي وتيفرت نايت حمزة، السلطات بأزيلال بعدم التعامل مع مشاكل القبائل بحزم، بالإضافة إلى غض الطرف عن تحريض برلماني بالمنطقة لموالين له باختلاق النزاعات بين أفراد القبيلة الواحدة، وأضافت نفس المصادر أن «المنطقة مهددة بنشوب حرب جديدة بين القبائل بعدما قام البرلماني المذكور ببناء سواقي رغما عن الجماعات القروية المحيطة بالمنطقة، مما خلف احتقانا لدى سكان القبائل التي اعتبرت بناء السواقي المذكورة اعتداء على الملكية الخاصة وعلى المراعي والحدود بين القبائل، ويهدد بنشوب مواجهات جديدة بينها». وحاصرت مجموعة من السكان قائد تاكلفت بمكان الحادث قرب تاسرافت آيت عبدي، وأفادت مصادر من عين المكان أن تدخل رجال الدرك الذين حضروا إلى عين المكان فك الحصار عن القائد الذي أمرته عمالة أزيلال بالانتقال من تاكلفت إلى حين تهدئة الأوضاع بالمنطقة . ونفى صالح ديان، برلماني الأصالة والمعاصرة، ورئيس المجلس القروي لتاكلفت، علاقته بتحريض السكان على قائد تاكلفت مؤكدا أنه كان بمراكش ساعة محاصرة القائد، وساعة وقوع القتال بين القبيلتين، واتصل بالمسؤولين من هاتفه الثابت بمراكش صباح الجمعة، وأصر صالح ديان على أن ما يتردد من وقوفه وراء تحركات القبائل والمواجهات بينها مرده إلى الصراع السياسي.