خرج قرابة 60 شخصا من قبيلة أيت علي ووسو، التابعة لقيادة أموكر، بدائرة إملشيل في إقليم ميدلت، يوم الأربعاء المنصرم، في مسيرة احتجاج نحو عمالة إقليم ميدلت..للمطالبة بفك الحصار والعزلة، التي يقولون إنها مفروضة عليهم من طرف قبيلة أيت حطاب، والمطالبة بإكمال طريق كانت ستخرج سكان دوار أيت علي ووسو من التهميش. وقطع سكان القبيلة المذكورة، شيوخا وشبابا، 40 كيلومترا وسط جبال وغابات المنطقة، وصولا إلى جماعة أكوديم، في الثانية عشرة ظهرا، والتقوا رئيس الجماعة وقائد قيادة تونفيت، وجرى إيواؤهم، وقدم لهم المأكل والمشرب. ورغم محاولة السلطات العمومية تطمين المحتجين، وثنيهم عن مواصلة مسيرتهم في اتجاه عمالة إقليم ميدلت، ألح قادة المسيرة على إكمال طريقهم ولقاء عامل الإقليم. وذكر مصدر "المغربية" في المنطقة أن المحتجين فقدوا الثقة في السلطات المحلية والمنتخبين، وأضاف أن السلطات المحلية سبق أن منعت أبناء قبيلة أيت علي وسو من إكمال مسيرتهم في اتجاه عمالة إقليم ميدلت، وأقنعتهم بأن مشكل الطريق سيحل قريبا، لكن لا شيء من هذا تحقق. وتكلفت جماعة أكوديم، ظهر اليوم نفسه، بنقل المحتجين إلى عمالة إقليم ميدلت، لإبلاغ عامل الإقليم احتجاجهم ومطالبهم. وأفادت مصادر "المغربية"، أن سبب المشكل، هو صراع قائم بين قبيلتي أيت علي وسو وقبيلة أيت حطاب، إذ منعت الأخيرة لجنة من وزارة التجهيز والنقل والشركة المكلفة بإنجاز مشروع الطريق، من إكمالها نحو دوار أيت علي وسو، شبه المعزول على العالم الخارجي، لوجود صراع بين القبيلتين. وطالبت هيئات المجتمع المدني في المنطقة بتذويب الخلاف بين القبيلتين، معتبرة أن الأمر ينذر بحدوث صراعات يصعب التنبؤ بنتائجها.