يستعد سكان قبيلة آيت علا، في جماعة حودران، التابعة لتراب مدينة تيفلت، للتوجه، في صباح الثلاثاء القادم، إلى مدينة الخميسات لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، بغية لفت انتباه المسؤولين إلى حالة العزلة «المطلقة» التي تعرفها المنطقة. وتجري الاستعدادات بين مجموعة من القبائل المتجاورة في إقليمالخميسات لتنسيق العمل بينها حول الخروج المرتقَب إلى عاصمة الإقليم في بداية الأسبوع المقبل، لحمل رسالة تظلم إلى السلطات العليا في المنطقة وتذكيرها بأن آلافا من ساكنة قبائل آيت حلا وآيت بلقاسم والمعاريف يعانون من ظروف عيش قاسية، على حد وصف أحد أبناء المنطقة، الذي قال ل»المساء» إن الساكنة هناك تطالب بأبسط مستلزمات العيش الآدمي، متابعا: «عندما لا يكون في المنطقة حيث تسكن طريق تربطك بالعالم الخارجي، الذي هو في حالتنا مدينة تيفلت، البعيدة بأقل من 15 كيلومترا، ولا يكون هنالك مستوصف مستعد لتقديم بعض الإسعافات الطبية الأولية في حالات الولادة وما شابه، وعندما يفتقر تجمع سكاني من حوالي 4000 مواطن إلى مدرسة قادرة على ضم كل الأطفال الذين بلغوا سن التمدرس... ألا يصح قول اللهم إن هذا منكر؟»... وقد أكد مواطن آخر من قبيلة آيت بلقاسم أن أبناء منطقته يعيشون نفس الظروف المزرية التي يعيشها، حسب وصفه، أبناء الدواوير المجاورة، لذلك يتم التنسيق حاليا بين الساكنة المحلية للتوجه، يوم الثلاثاء القادم، إلى حيث يقيم عامل إقليمالخميسات، ومن تم إبلاغه رسالة بضرورة فك العزلة وجبر الضرر، الذي هو بالمناسبة شعار الوقفة المرتقَبة، وأضاف المواطن الغاضب أن الساكنة تعول كثيرا على تفهم ممثل الملك في المنطقة المطالبَ العادلة للمحتجين، الذين يراهنون على العودة من الخميسات بحلول عملية للمشاكل الكبرى التي يعانون منها، لأن منتخَبين في المجالس المحلية أو في البرلمان لم تعد تربطهم بالساكنة أي علاقة تسمح بتمرير المَطالب ومخاطبة المسؤولين. يشار إلى أن الساكنة المقبلة على الاحتجاج اختارت شهر شتنبر لتبليغ مظالمها درءا لكل استغلال سيء لها ودفعا لكل متاجرة محتمَلة فيها من قِبَل سماسرة الانتخابات، الذين دأبوا، حسب تصريحات العديد من السكان المحليين، على تقديم الوعود المعسولة في مطلع كل حملة انتخابية.